هذه رسائل برّي لـ “التيّار” و”القوّات”
رفع خطاب رئيس مجلس النواب نبيه برّي من منسوب التوتر مع “التيّار الوطنيّ الحرّ” ورئيس الجمهورية، رغم أنّ فريق “التيّار” لم يبادر للردّ على الخطاب مباشرة، لكن هذا الكلام على
أبواب المهل الدستورية لإنتخابات رئاسة الجمهورية يحمل أكثر من دلالة.
فالرئيس برّي عندما تناول موضوع الإنتخابات الرئاسية وجّه رسالتين مزدوجتين
إلى “التيّار” والى حزب “القوّات اللبنانيّة” فرد على الأخير بانه لا يمكن الذهاب
بإتجاه رئيس تحدي، وردّ على الأول بأنّ على الرئيس أن يجمع ولا يفرق، ورد
على الاثنين معاً أن الوضع بحاجة الى رئيس توافقي.
وعندما رفع السقف تناول موضوع الكهرباء من باب “ما خلونا” ليرسخ الخلاف مع “التيّار” .
وكرّس في خطابه العلاقة القوية مع “حزب الله”، منبّهاً الجميع لعدم التعويل على الخلاف بينهما.
وفي هذا الإطار، لم يستغرب الوزير السابق مروان شربل في حديث إلى
“ليبانون ديبايت” “السقف العالي في الخطاب بإتجاه “التيار” فالعلاقة
بين الطرفين غير طبيعية”، مشيراً إلى أنّ “بعد الإنتخابات وما شهدته من
تحالف بين الطرفين عاد كل منهما الى خلفياته السياسية”، مؤكداً الى أن
“كلما اقترب موعد الإستحقاق من الطبيعي أن ترتفع اللهجة بمعنى “بيغلى السعر أكتر”.
ولم يجد “أي علاقة لتشكيل الحكومة بهذا التوتر فالحكومة لن تتشكل إلّا في
الربع الساعة الأخير بعد أن يتيقّن الجميع أنه لن تحصل انتخابات”.
أما بالنسبة إلى ما ذكره بري عن العلاقة مع حزب الله، فيلفت شربل إلى أنّها “
رسالة واضحة أنّ الاثنين لن يسمحا بالخلاف بينهما عكس “التيّار” و”القوّات”
الذين لن يجتمعا أبدا في حلف واحد.
وتمنى أنّ “يلتزم مجلس النواب بالمهل الدستورية الذي شدد عليها بري في
خطابه وإلا فإنه سيخالف الدستور”.
أما عن التهديد الذي يسوّقه بعض النواب بتعطيل نصاب الجلسات،
فيوضح شربل أنّ “المادة 49 تحدثت عن نصاب الإنتخاب، وليس عن نصاب
حضور جلسة الإنتخاب، فلو أراد القانون أن يسمح للنائب بالتغيّب لتعطيل
النصاب لكان ذكر ذلك صراحة، لكن النص واضح بمنح النائب حقّ الغياب
عن الجلسة، ولكن بعض النواب لا يعرفون كثيراً طريق المجلس فهل يوقف الأمر على جلسة الإنتخاب”.
لمزيد من المعلومات اضغط هنا