سفراء لبنان يطلبون النجدة… هل يدفع المغتربون الثمن الأكبر؟
الدبلوماسي اللبناني نحو إضراب
السلك الدبلوماسي اللبناني نحو إضراب تحذيري، وربّما مفتوح. السفراء، القناصل،
ورؤساء البعثات لم يتقاضوا رواتبهم منذ خمسة أشهر، والأسوأ عدم تحويل النفقات التشغيليّة إلى
الخارج من قبل المصرف المركزي، ممّا يشلّ عمل السفارات بشكل كامل.
74 سفارة، 89 بعثة دبلوماسية، و15 قنصلية تمثّل لبنان في دول العالم،
وتوقّفها عن العمل يعني عزل لبنان الرسميّ عن مجتمعه الدوليّ.
أحد الحلول المطروحة للأزمة الدبلوماسية، كي لا يُصار إلى إقفال عدد من
السفارات والبعثات، أن يتولّى المغتربون تمويل هذا العجز، علماً أنّ هيئات
ومجالس ومكاتب الإغتراب كانت بادرت سابقاً إلى مؤازرة السفارات في مشاكل عدّة واجهتها.
إلاّ أنّ أوساط رجال أعمال لبنانيين سجّلت لـ”سبوت شوت” تحفّظاً على تمويل
مصاريف السفارات، من كهرباء ومياه وصيانة، على اعتبار أنّهم “لا يمكنهم تحمّل
الأعباء التي ستتفاقم في الأشهر المقبلة في ظلّ حجز أموالهم في المصارف اللبنانية”،
مطالبين بـ”إقامة نفضة شاملة لوزارة الخارجية على المستويات كافّةً تقيهم دفع ثمن أزمة لن تنتهي قريباً”.
مصدر ديبلوماسي أفاد لـ”سبوت شوت” بأنّه “عوَض تقليل نفقات السفارات،
من بدلات إيجار ورواتب دبلوماسيين ونفقات حفلات وسفر، والبحث عن مصادر
تمويل من هنا وهناك، الأجدى وضع خطّة جديدة من قبل وزارة الخارجيّة تُعيد
هيكلة العمل الداخلي من جديد لأنّ الخلل الإداري يتعمّق أكثر فأكثر ويؤثّر سلباً على عمل الدبلوماسيين”.
فهل تؤيّدون تولّي المغتربين تمويل مصاريف السفارات حتّى انتهاء أزمةٍ مجهولة المصير؟
شاركونا تعليقاتكم.
لمزيد من المعلومات اضغط هنا