الترسيم ويشرح الأسباب!
تسود الإيجابية ملف الترسيم بين لبنان وإسرائيل، ما يشير إلى تغيّرات قد تشهدها الساحة السياسية في الأيام المقبلة على كلّ الصعد، فهل ستكرّ سبحة الحلول والتسويات بعد الوصول إلى اتفاق،
وخصوصاً في ما يخصّ تشكيل الحكومة والإستحقاق الرئاسي؟ وهل اتفاق الترسيم
بات محسوماً؟ أم أن الشياطين العالقة في التفاصيل سيكون لها كلاماً أخر؟!
تعليقاً على ذلك، إعتبر الصحافي جورج علم، أن الوصول إلى اتفاقٍ بملف الترسيم بين
لبنان وإسرائيل غير محسوم”. وقال علم في حديث إلى “ليبانون ديبايت”: “لا نعلم إذا
كان سيحصل الترسيم حتماً ونصل إلى وثيقة أو إلى ما يُسمّى بمرسوم بين لبنان وإسرائيل”.
وأضاف، “هناك علامات استفهام، وإن كان الجو ايجابياً، إضافةً إلى الكثير
من التفاصيل التي لا بدّ من مناقشتها قبل الوصول إلى صيغةٍ نهائية يُصار إلى توقيعها”.
وتابع علم: “هناك مسافة زمنية يجب أن نتابع تطوراتها ونرى صيغة الجواب اللبناني،
وإن كانت ستقبل به إسرائيل أو سنذهب إلى مزيد من الشروط والشروط المضادة، ولذلك
فأنا غير متفائل وأرى مناورات كثيرة، والترسيم اليوم ورقة إنتخابية داخل إسرائيل بين لابيد
ونتنياهو، وحتى الذين تفاءلوا في لبنان كانوا متحفّظين، على أساس أن بعض التفاصيل
لم تُحسم بعد”. كما رأى أن “لبنان سيكون أمام مناخ جديد لو سلّمنا جدلاً أن الترسيم قد حصل
والتسوية تمّت وهذا ينطبق على انتخابات رئاسة الجمهورية”.
وأضاف أنه “إذا حصل الفراغ وكان هناك ترسيم، فأعتقد ستكون مواصفات جديدة لرئيس الجمهورية،
وهذه المواصفات التي ستدخل على الخطّ، تحظى بأولوية أميركية وإسرائيلية بمعنى أن اسرائيل
ربما يكون لها بعض الشروط في الرئيس المقبل بحال تمّ الترسيم من خلال الولايات المتحدة الأميركية”.
وأشار إلى أن “هذا الأمر إن حصل، سيستدعي تشكيل حكومة جديدة في لبنان، من شخصيات
جديدة تحظى بثقة المجتمع الدولي وتتولّى مسار الأمور وليس فقط تطبيق ترسيم الحدود
بل تطبيق الإصلاحات كذلك”.
وختم علم بالقول إن “مواصفات الرئيس الجديد ستكون وفق المعايير الدولية وفي حال
حصل الترسيم قبل انتخاب الرئيس، فسيتمّ وضع مواصفات جديدة لرئيس يحترم اتفاقية
الترسيم وستحضر إسرائيل بهذا الإستحقاق ولو بصورةٍ غير مباشرة”.
لمزيد من المعلومات اضغط هنا