ترسيم الحدود.. حسابات الربح والخسارة لدى حزب الله!

ترسيم الحدود.. حسابات الربح والخسارة لدى حزب الله!

بعدما بات اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في مربّعاته الأخيرة،

تتعدد سيناريوهات المرحلة المستقبلية، وسط أجواء متفاوتة على مستوى حسابات الربح والخسارة

في هذه المحطة المصيرية التي نقلت لبنان من ضفةٍ إلى أخرى

بعد سنوات من المفاوضات برعايةٍ أممية وأميركية.\

وبالتالي، وإذا سارت الأمور وفق المتوقع بعد تقديم لبنان ملاحظاته على مسودة الإتفاق،

فإن مشهداً سياسياً جديداً سوف يتكرّس على الساحة الداخلية،

وسينسحب على العلاقات ما بين القوى والأطراف السياسية والحزبية كافةً.

اتفاق ترسيم الحدود

وفي الوقت الذي يمضي فيه مسار الترسيم في القنوات الديبلوماسية، فإن احتمالات إنجاز الإتفاق، تتزايد ومعها تترسّخ مناخات التفاهم بين العواصم الإقليمية والغربية المعنية بالملف اللبناني والمشرفة على الترسيم الذي يسير برعاية وإحاطة أميركية غير مسبوقة.

وإذا كانت القراءات الديبلوماسية تُجمع على التعاطي مع هذا الإتفاق وكأنّه نتاج تقاطع مصالح أميركية -أيرانية-أوروبية-إسرائيلية، وأنه يحظى بمظلّة دولية-إقليمية، فإن الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير، لا يوافق على هذه المقاربة، ويرفض اعتبار الإتفاق، نتيجةً لتقاطع المصالح ما بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، مؤكداً أن اتفاق الترسيم البحري، يأتي نتاج حاجةٍ أميركية وأوروبية لاستخراج الغاز من جهة وبسبب ضغوط “حزب الله” من جهةٍ أخرى.

ويقول الكاتب قصير رداً على سؤال لـ”ليبانون ديبايت”،

إن اتفاق الترسيم، أتى بعد مفاوضات شاقة برعاية أميركية مباشرة، وقد دفعت نحو الإسراع في إنجازه، المصلحة الأوروبية المتمثّلة بالحاجة إلى الغاز.

وعن المستفيد الأول من اتفاق الترسيم من بين كلّ هذه الأطراف، يشير قصير إلى أن لبنان هو المستفيد الأكبر لأن هذا الإتفاق يساهم في حلحلة الأوضاع داخلياً وخارجياً. كما أنه يؤكد أن “حزب الله”،

يستفيد معنوياً من اتفاق الترسيم، الذي يقدم رؤيةً عملية للإستراتيجية الدفاعية في المرحلة المقبلة.

وفي القراءة السياسية لهذا الإتفاق، يجزم قصير أنه بالطبع سيساهم في تهدئة الأجواء في الجنوب على المستوى العسكري،

لكنه يستدرك، موضحاً أن هذا لا يعني هدنةً طويلة، بل تهدئةً في الوقت الحالي.

وهذا لا يعني أن المرحلة المقبلة،

ستختلف عن كلّ سابقاتها، وفق الكاتب قصير، الذي يرى أن استمرار التهدئة على الجبهة الجنوبية، مرتبطّ بالتطورات الأمنية في لبنان والمنطقة.

“ليبانون ديبايت”

لمشاهدة المزيد اضغط هنا

Exit mobile version