معارك ما بعد العهد…
مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون يبدو أن خصوم الرئيس وتياره
قد انتصروا في معاركهم ضده.
فشل العهد فشلاً كاملاً وهذا ما يعترف به العونيون انفسهم حتى لو عددوا الكثير من الاسباب لهذا الفشل،
لكن وبمجرد ان رفع رئيس “التيار” جبران باسيل
قبل اشهر شعار “ما خلونا” فهذا يعني انه يعترف بأن خصومه كان لهم اليدّ العليا في المعركة السياسية.
ينتهي العهد ولن تنتهي معه المعارك السياسية بين “التيار الوطني الحر”
وعدد لا بأس به من خصومه من جهة اخرى، حتى في الشكل يُعد الطرفان لـ”همروجة” انتهاء ولاية عون،
حيث سيحتفل الناشطون بتحركات ميدانية قد تزخمها القوى السياسية المعادية للعهد شعبيا بطريقة او بأخرى.
في المقابل يعد انصار “التيار” لمواكبة شعبية كبيرة ليل ٣١ تشرين الاول
لخروج عون من قصر بعبدا، اذ من المتوقع ألا يترك عون وحيداً في ظل تهليل
خصومه بإنتهاء ولايته، وعليه فإن الكباش الشعبي والسياسي والاعلامي سيواكب خروج عون وسيستمر الى مرحلة ما بعد انتهاء رئاسته.
يروج “التيار” لفكرة ان خصوم عون سيعملون بشكل سريع على ايجاد بعض الحلول المدروسة
الرئيس ميشال عون
ميشال عون
لبعض القضايا الحياتية، مثل ازمة الكهرباء وارتفاع سعر صرف الدولار الاميركي،
الامر الذي سيظهر للرأي العام على ان عون هو سبب الازمة والانهيار وان خروجه من بعبدا كفيل بإنتظام الحد الأدنى من الامور..
يحاول “التيار” البقاء داخل السلطة بشكل وازن ليعرقل لخصومه
ما كانوا قد عرقلوه له في السنوات الماضية لذلك يبالغ رئيس التيار جبران باسيل
في مطالبه الحكومية وفي رغبته باستبدال بعض الوزراء بأسماء موالية
له بشكل كامل وهذا ما يمكن اعتباره اعدادا لاسلحة الاشتباك السياسي بعد انتهاء العهد.
كما ان “التيار” يلوح بقدراته التصعيدية الكبيرة بعد وصول عون الى الرابية
اذ سيكون أقدر على العمل السياسي وعلى التصعيد والثأر من خصومه بالسياسة
بسبب عرقلتهم لعهده. يريد “التيار” اثبات مظلوميته السياسية وان فشله جاء نتيجة مؤامرة تشارك فيها معظم القوى والاحزاب.
لن تنتهي معارك “التيار الوطني الحر” بل سيحاول نقلها الى داخل الحكومة الجديدة
اضافة الى اعادة تحريك الشارع العوني مستفيدا من تحرر عون من المنصب، وهذا سيفتح الساحة السياسية على احتمالات كثيرة لا يمكن التنبؤ بنتائجها
المصدر: لبنان 24
لمشاهدة المزيد اضغط هنا