علامات الكهرباء الزائدة عند الرضع
ما المقصود ب الكهرباء الزائدة عند الأطفال؟ في السنوات الأولى من عمرهم،
بل في الشهور الأولى يتعرض لبعض النوبات العصبية أو العضلية في أحد الأطراف كاليدين أو الرّجلين،
أو في أحد أعضاء الوجه كالعينين أوزاوية الفم،
وتعتقد الأم أن طفلها على وشك أن يُصاب بالشلل أو أنه قد تعرض لجلطة دماغية مثلاً
حسبما تسمع من الآخرين، ولكن هذه النوبات قد تكون بسبب الكهرباء الزائدة
عند الأطفال والتي يشرح عنها الدكتور محمد أبوداوود؛ استشاري طب الأطفال وفي حديث خاص بـ”سيدتي وطفلك”،
حيث أشار لعلامات الكهرباء الزائدة عند الأطفال وأسبابها وطرق علاجها كالآتي:
يُصاب الطفل بالكهرباء الزائدة في سن مبكرة
عادة ما تستخدم أجزاء المخ الإشارات الكهربائية في التواصل فيما بينها.
ويتم تنظيم هذه الإشارات الكهربائية بطريقة مرتبة وبعناية شديدة، بحيث لا تؤثر على حركات باقي أعضاء الجسم.
وقد يُصاب الطفل بخلل ما في أحد أعصاب المُخ، ينتج عنه اضطرابات في استقبال الإشارات الكهربائيّة الواردة للدّماغ.
وتظهر هذه الاضطرابات على شكل اختلاجاتٍ وتشنّجاتٍ واهتزازاتٍ
تُؤثّر على الجهاز العصبي للطّفل، وقد تظهر في سن مبكرة على الطفل.
وتؤثر زيادة الكهرباء على معدّل ضربات قلب الطفل.
وتصنف الكهرباء الزائدة عند السن المبكرة من الأطفال بأنها حالة من نوبات الصرع.
كما يُمكن أن تظهر الاهتزازات واضحةً أثناء عمل تخطيط كهربائي للدّماغ.
أسباب الكهرباء الزائدة عند الأطفال
تتعدد الأسباب التي تؤدي لإصابة الأطفال بالكهرباء الزائدة،
وغالباً ما يكون سببها الاستعداد الجيني الوراثي عند الأطفال.
وقد تكون إصابة الطفل بالتهاب في الدماغ في سن مبكرة سبباً
في إصابته بحالة من حالات الكهرباء الزائدة مثل إصابته بالتهاب السّحايا أو التّسمم بالمعادن والرّصاص.
وجود بعض الأورام الخلقية في الدماغ.
وهناك بعض الأطفال المصابين بسوء التغذية يصابون بحالة من زيادة الكهرباء في الدماغ.
أنواع زيادة الكهرباء عند الأطفال
النوبات الصغرى لا تؤثر على نشاط الطفل
حالة التشنج الكامل أو ما يُعرف بنوبة الصرع، حيث يتشنج كامل جسم الطفل ويفقد وعيه، وكذلك ترتفع درجة حرارة جسمه الداخلية، ويخرج الزبد من فمه مع صعوبة في التنفس وكذلك تحول وجهه إلى اللون الأزرق.
حالة من النوبات البسيطة الجزئية، وحالة أخرى تُصنّف ضمن النّوبات الجزئية المُعقدة، ونوع آخر يُطلق عليه الصّرع الرّولاندي، وفي هذه الحالة يُصاب الطفل تحت سن السادسة بأعراض حسية وحركية، وتخف الأعراض مع بلوغ الطفل السادسة من عمره، ولكن قبل ذلك يُصاب الطفل بأعراض الصرع الرولاندي وتتمثل في عدم القدرة على الكلام وعدم القدرة على بلع الطعام، كما يشعر الطفل بالرّغبة بالتّقيؤ، وخروج أصواتٍ صادرة من الحلق والحنجرة عند النوم تشبه الحشرجة.
حالة التغيب الصغرى وفي هذه الحالة يُصاب الطفل بأعراض بسيطة نتيجة للكهرباء الزائدة، فتلاحظ الأم أنه يفقد الوعي لثوانٍ معدودة، وقد تتطور الحالة فيحدث لدى الطفل ارتخاءٌ في أحد أطراف الجسم، وقد تؤدي لسقوطٍ ووقوعٍ مفاجئ للطفل، ويجب أن تكون الأم حريصة عليه وتراقبه باستمرار.
علاج الكهرباء الزائدة عند الأطفال
يوصف له الدواء وفق مقاييس معينة
مراقبة وملاحظة الطفل باستمرار وتسجيل الأعراض الغريبة التي تظهر عليه، خاصة في حال وجود سجل عائلي للمرض، ونقل هذه الأعراض للطبيب وعدم إهمالها لكي لا تتفاقم الحالة.
حصول الطفل على علاج مناسب بعد الحصول على عينة من دم الطفل وتستمر فترة العلاج إلى ما يقرب من العامين، ويتم سحب جرعة الدواء بالتدريج مع ملاحظة أنه يتم تحديد جرعة الدواء في البداية حسب وزن وطول الطفل ومحيط رأسه.
المحافظة على أجواء هادئة ومريحة في محيط الطفل المصاب بالكهرباء الزائدة، وتجنب تعرضه للضوء الزائد والضوضاء.
مراعاة الوضع النفسي للطفل لكي لا يُصاب بالحرج بسبب النوبات التي تصيبه.
دمج الطفل في مجتمع المدرسة وتقديم رعاية خاصة والحديث مع المعلمين بشأن وضعه الصحي.
لمشاهدة المزيد اضغط هنا