جديد ملف النازحين السوريين..هذا ما يحصل!
تنطلق “قافلة” جديدة من النازحين السوريين باتجاه بلداتهم في داخل الأراضي السورية، يوم الأربعاء المقبل، تنفيذاً لمبادرة لبنانية لإعادة النازحين الراغبين بالعودة طوعياً، ينظمها الأمن العام اللبناني بعد التواصل مع السلطات السورية.
وأشارت المحامية السورية رنا رمضان، المكلّفة التنسيق بين وزارة المهجرين
اللبنانية والمديرية العامة للأمن العام، إلى أن “النازحين الذين يرغبون في العودة الطوعية
كانوا قرروا العودة إلى سوريا بداية فصل الصيف عند فتح باب التسويات في بلدات القلمون
الغربي في سوريا، بعدما توجه أهالي النازحين الموجودين في سوريا إلى القرى التي نزحوا منها وقدموا المعلومات الكاملة في مراكز بلديات عن أقاربهم في لبنان”.
وفي حديثٍ لـ”الشرق الأوسط” ضمن مقال للصحافي حسين درويش، قالت رمضان:
“هؤلاء بقوا ينتظرون فرصة السماح لهم بالعودة ضمن قافلة العودة الطوعية التي
كان ينظمها الأمن العام، والتي توقفت عام 2019 بسبب كورونا”.
ولفتت إلى أنه “بعد انتظار طيلة فترة الصيف، تواصلت مع وزارة المهجرين اللبنانية،
ووضعتهم في صورة معاناة الناس، والتقيت وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال
عصام شرف الدين، الذي تجاوب معنا وزار سوريا قبل 15 يوماً، وحرّك موضوع العودة،
فيما كانت هناك تصريحات من وزير الإدارة المحلية والبيئة في سوريا حسين مخلوف
بالنسبة للعودة، وتم التواصل مع اللواء عباس إبراهيم، وتمت الموافقة من الجانب السوري بالتنسيق مع مديرية الأمن العام في البقاع”.
وأوضحت رمضان، إنني “كنت قد تقدمت بلوائح للأمن العام عن رغبة 483 عائلة
في العودة الطوعية. قدمنا عنهم لوائح اسمية مرفقة بمعلومات حول كل عائلة،
وبعد الموافقة عليها أُرسلت للجانب السوري، حيث تمت دراستها أمنياً وقضائياً،
وأُعيدت للأمن العام اللبناني وتمّ الاتفاق على إطلاق أول رحلة من العودة الطوعية
عند الساعة السادسة من صباح يوم الأربعاء المقبل، حيث تنطلق قافلة
العودة من نقطة التجمع في وادي حميد عن طريق معبر الزمراني إلى قرى المشرفة وقارة والجراجير والنبك”.
ملف النازحين السوريين
وأكّدت، إن “السوريين النازحين هنا يعانون معاناة شديدة من أبسط حقوق العيش ومقومات الحياة الأساسية في عرسال”.
وأضافت، “سيتم خروج النازحين ممن سُجلت أسماؤهم على دفعات”.
وتابعت رمضان، “حتى الآن لم يحدد موعد الدفعة الثانية، لكن من المؤكد أن هناك دفعة ثانية.
أما الذين دُرست ملفاتهم وتمت الموافقة على عودتهم فمنهم من سجلوا أولادهم في المدارس
في لبنان”، قائلة: “هؤلاء لا يستطيعون العودة الآن كي لا يضيع العام الدراسي
على أولادهم، أما الذين قبلوا بالعودة الآن، فأولادهم ما زالوا خارج المدارس، لذلك يستعجلون العودة كي لا يفوتهم العام الدراسي، بالنظر إلى أن أمورهم مسهلة في مدارس سوريا”.
لمزيد من المعلومات اضغط هنا