بايدن: اتفاقية “الترسيم” تُعدّ فتحًا تاريخيًا!
أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن، أنّ “اتفاق ترسيم حدود بحرية
دائمة بين لبنان وإسرائيل تطلب شجاعة من الجانبين”.
بايدن
وبعد لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في البيت الأبيض، قال:
“إسرائيل ولبنان يوقعان غدًا على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية
التي تعد فتحًا تاريخيًا وتطلبت شجاعة ودبلوماسية حازمة”.
جو بايدن
ولفت بايدن إلى أنّ “هذا الإتفاق سيسمح بتطوير حقوق الطاقة
للبلدين ويخلق فرصًا اقتصادية للبنان ويوفر الأمن لإسرائيل”،
مجدّدًا “إلتزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل”.
بايدن
جو بايدن
وفي هذا الاطار
يصل الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين إلى بيروت، اليوم الأربعاء، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان ودولة الاحتلال الإسرائيلي، على أن يجتمع صباح غدٍ الخميس بالمسؤولين اللبنانيين قبل انتقاله إلى الناقورة – مقرّ قوة الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل” حيث تتخذ الخطوات النهائية لدخول الاتفاق حيّز التنفيذ، وفق ما أعلنت سفارة الولايات المتحدة لدى لبنان.
وقالت السفارة الأميركية، في بيانها، اليوم الأربعاء، إنّ “الطرفين سيقدمان غداً إحداثيات بحرية إلى الأمم المتحدة بحضور الولايات المتحدة، وبعدها سيتوجه هوكشتاين إلى إسرائيل حيث يلتقي رئيس الوزراء يئير لبيد ويشكره وفريقه على دبلوماسيتهم المثابرة والمبنية على المبادئ من أجل التوصل إلى حل بشأن هذا الملف الحساس”.
وفي وقتٍ أكد مسؤولون لبنانيون أنّ قطار التنقيب سينطلق فور توقيع الاتفاقية، أعطى لبنان، اليوم الأربعاء، موافقة “استثنائية” على قرار يقضي بالتنازل عن حصة شركة توتال الفرنسية البالغة 40% لشركة “DAJA 216” المملوكة من “توتال”، لإجراء عمليات الاستكشاف في الرقعتين 4 و9.
وقال مصدرٌ في وزارة الطاقة اللبنانية، لـ”العربي الجديد”، إنّ “الموافقة التي أعطيت بداية هي استثنائية، باعتبار أنّ الحكومة في حالة تصريف أعمال، كذلك إنّ قانون البترول والاتفاقية التي ستوقع تسمح لصاحب الحق بالتنازل عن حقه البترولي لشركة مؤهلة بعد دراسة ملفها، وهذا التنازل يخضع لموافقة مجلس الوزراء”.
وأضاف: “التنازل حصل من شركة توتال إلى شركة داجا، لكن بشكل مؤقت لمدة 3 أشهر فقط، وفي حال لم تؤمن الشركة انتقال حصتها إلى شركة عالمية للقيام بالأنشطة البترولية ذات سمعة جيدة ومؤهلة وغير خاضعة للعقوبات الأميركية، فتعود عندها الملكية للدولة، كذلك الأمر على صعيد تنازل الدولة اللبنانية عن حصتها البالغة 20% التي انتقلت إليها عقب انسحاب شركة نوفاتيك الروسية بفعل العقوبات الأميركية عليها، وذلك إلى شركة جديدة”.
لمشاهدة المزيد اضغط هنا