من هو الخاسر الأكبر مع نهاية عهد عون؟
ينشط رئيس الجمهورية ميشال عون في الأيام المتبقّية من عهده، لترك ذكرى طيبة من هذا العهد للبنانيين، حلفاء وخصوم على حدّ سواء. ولكن بعد ترسيم الحدود، يبدو أن عقارب الساعة قد توقفت،
ودخلت الساحة في مدار الوداع والمراسيم الخاصة ببرنامج يوم الأحد الأخير في قصر بعبدا، قبل الإنتقال إلى الرابية.
وتتزامن نهاية مرحلة حكم “التيار الوطني الحر” في رئاسة الجمهورية،
اليوم وفي القادم من الأيام، مع انسدادٍ على أكثر من مستوى من انتخابات
رئيس جمهورية جديد، أو تشكيل حكومة جديدة أو إجراء إصلاحات جذرية ولجم الإنهيارات المتراكمة.
ووسط هذه الصورة القاتمة، يتزايد الحديث عن الأزمات والخسائر والفوضى،
والتي ستنطلق اعتباراً من 31 الجاري. فمن هو الخاسر الأكبر مع نهاية العهد
الحالي وانطلاق عهد “فخامة الفراغ”؟ عن هذا السؤال يُجيب الكاتب والمحلّل
السياسي علي حماده، بأن الخاسر الأكبر في مشهد 31 تشرين الأول الحالي، هو لبنان، وذلك بالمعنى العميق والبعيد المدى.
ويشدّد الكاتب حماده ل”ليبانون ديبايت”، على وجود خاسرين في المعنى القريب المدى،
أي أن الرئيس ميشال عون “يخرج بحالة بائسة لأن العهد فشل فشلاً ذريعاً لا بل كارثياً، كما فشل مشروع إيصال صهره إلى رئاسة الجمهورية”.
لكن بمعنى أو بآخر، يقول حماده، إن اللبنانيين بمجملهم هو اليوم خاسرون بسبب التسوية الرئاسية
في العام 2016 التي أوصلت لبنان بشكلٍ أو بآخر إلى ما هو عليه اليوم. وإذ يشير
إلى أن عناصر الإنفجار اللبناني الداخلي كانت موجودة، فهو يرى أن تسوية أل 2016 كانت بمثابة الفتيل
الذي أشعل وسرّع في اشتعال هذا الإنفجار المالي والإقتصادي والسياسي والإجتماعي والمعنوي، وعلى كلّ الأصعدة بحيث، أن” لبنان اليوم يجثو على ركبتيه، أي أن لبنان قد وقع على الأرض وانهارت مؤسساته”.
ووفق الكاتب حماده، فإن “لبنان واللبنانيين بشكل عام هم الخاسرون في حين أن القيادات السياسية،
وإن خسرت، فهي تخسر مرحلياً وربما تربح لاحقاً ومن ضمنها الرئيس ميشال عون، ولكن لا شكّ
أن إسم ميشال عون سيقترن بأنه أسوأ رئيس جمهورية شهده لبنان منذ ولادة هذا الكيان،
وبأن عهده هو عهدٌ بائسٌ حقاً وفي الواقع سيدخل هذا العهد، في سجلات التاريخ بأنه عهد البؤس، بؤس اللبنانيين”.
لمزيد من المعلومات اضغط هنا
الخاسر الأكبر مع نهاية عهد