ردّ قائد الجيش على باسيل
كشف “آخر” تصريحٍ لقائد الجيش العماد جوزاف عون، أمس الخميس، أنّ هناكَ إصراراً كبيراً لدى الجيش على الاستمرارِ بمهامهِ وتفعيلها بشدّة وسط الشغور الرئاسي.
ورأت المصادر السياسية المُتابعة أن كلامَ عون عن إمكانية وجود محاولات لاستغلال الوضع
بهدف المساس بالأمن قد يكونُ بمثابةِ جرس إنذارٍ لوجود مُخططات فعليّة لافتعال فتنة في الشارع بمناطق عديدة.
وأكدت المصادر أن إصرار عون على مهمة ضبط الأمن والنظام يعدّ أمراً مطلوباً بالدرجة
الأولى حتى في ظلّ الشغور الرئاسي، معتبرة أن هذا الأمرَ ضروري وثابت وهو محطّ
إجماع من مختلف القوى السياسية.
وفي سياق كلمته، أمس، تبين أن قائد الجيش “لطشَ” رئيس “التيار الوطني الحر
” النائب جبران باسيل الذي حاول اتهام الجيش بـ”التفرّج” على أحداث انتفاضة 17 تشرين
الأول. فأمام العسكريين، قال عون: “بفضلكم لا يزال الجيش متماسكًا ولا يزال لبنان صامداً.
لقد شكّك كثيرون بقدرة المؤسسة على اجتياز هذه المرحلة ووجّهوا إليها اتهامات وانتقادات
باطلة وراهنوا على سقوطها وانتزاع محبّة اللبنانيّين لها عن طريق استغلال بعض القضايا والأحداث.
لكنّكم واجهتهم هذا التجني بثباتكم وعزيمتكم ومعنوياتكم، وأثبتّم بأدائكم واحترافكم أنكم على قدر
المسؤولية، وأهلٌ للثقة المحلية والدولية”.
ورأت المصادر أن كلام عون دليلٌ قاطع على “النفور” الكبير بينه وبين باسيل الذي تبين بشكل أو بآخر أنه يُشكّك بالجيش وقدرته على ضبط الأمن، مشيرة إلى أن ردّ قائد الجيش بالأمس كان دليلاً قاطعاً على رفضِ التجنّي الذي ساقه باسيل ضدّ المؤسسة العسكريّة بالدرجة الأولى.
لمزيد من الاخبار الرجاء الضغط هنا