اجتماع نصرالله بباسيل.. هل يُعوَّم الرئيس التوافقي؟اجتماع نصرالله بباسيل.. هل يُعوَّم الرئيس التوافقي؟
عاد الى الواجهة التداول بترشيح زعيم تيار المردة سليمان فرنجية، من باب اعلان المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل تبنّي هذ الترشيح مشروطا بالتوافق.
وتُعدّ هذه الإشارة الأقوى في اتجاه فرنجية، وجاءت مباشرة بعد لقاء جمع
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بخليل، ما يدلّ على تبلور توجه رئاسي
عند الثنائي الشيعي، من غير أن يُعرف بعد ما اذا كان سيمضي قدما بفرنجية رئيسا
حتى انتهاء المعركة، أم أن المناورات ستستمر على حالها في الفترة المقبلة في انتظار
عقد صفقة محلية- خارجية تنهي الفراغ الرئاسي لن تكون واشنطن وباريس وطهران بعيدة عنها.
وكان اللقاء الذي جمع قبل نحو أسبوع نصر الله برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل قد تطرق الى العنوان الرئاسي، من غير أن يخرج بموقف حاسم سوى تكرار باسيل رفضه تبني خيار فرنجية.
وعلم “ليبانون فايلز” أن الأمين العام لحزب الله تطرّق الى ترشيح فرنجية بطريقة غير مباشرة،
فجدّد باسيل موقفه الرافض للسير بهذا الخيار، شارحا موجبات هذا الرفض بدءا
من المواصفات التي ينبغي أن يتحلّى بها المرشّح، وسبق أن وردت في ورقة الأولويات
الرئاسية التي وضعها التيار، وليس انتهاء بموقف القاعدة التيارية غير المتجانس مع ترشيح فرنجية.
وخرج الإجتماع بخلاصة مقتضبة تقضي بضرورة حسم هذه المسألة، بما يمهّد الى الانطلاق في
رحلة البحث عن مرشح توافقي يحظى بغطاء الثلاثي الحزب والتيار وبكركي يتبناه فرنجية.
ويُنتظر أن يحدّد زعيم تيار المردة موقفه من الطرح التوافقي، علما أنه لن يكون بالسهولة
بمكان أن يهضم هذا الطرح بالنظر الى أنه ينتظر اللحظة الرئاسية منذ الـ ٢٠١٦، وخاض معارك
ضارية ضد التيار ورئاسة العماد ميشال عون على امتداد عهده.
وكان لافتا أن فرنجية لم يعلّق على ما تسرّب من معلومات عن لقاء نصرالله وباسيل، كما لم
يعلق لا هو ولا المستوى القيادي في تيار المردة على رفض باسيل السير في خياره، بما يؤشر
الى أنه على ابتعاده عن أي تداول إعلامي في ترشيحه.
لمزيد من الاخبار الرجاء الضغط هنا