رياضة

ما حقيقة استبعاد الكاميرون من كأس العالم 2022؟

ما حقيقة استبعاد الكاميرون من كأس العالم 2022؟

انتشر على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، خلال الساعات القليلة الماضية،

أنباء عن إمكانية استبعاد منتخب الكاميرون من المشاركة في مونديال قطر

2022 وتعويضه بمنتخب الجزائر، بسبب قرار قضائي فرنسي يُدين الاتحاد الكاميروني

لكرة القدم الذي قرر فسخ عقده مع شركة الألبسة الرياضية الفرنسية

“لوكوك سبورتيف” من طرف واحد قبل انطلاق المونديال، وتعويضها بالشركة الأميركية “وان أول سبورتس”.

منتخب الكاميرون

وكان صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني، قرر قبل أسابيع فسخ العقد مع الشركة الفرنسية

التي رفعت دعوى قضائية ضد الاتحاد الكاميروني في فرنسا،

قبل أن يصدر قرار قضائي قال بشأنه المحامي الكاميروني كريستيان مبومو،

في تصريحات لموقع “كاميرون ويب” إنه يهدد مشاركة “الأسود غير المروضة” في كأس العالم 2022.
ويرى المحامي الكاميروني أن عدم تنفيذ صامويل إيتو لقرار القضاء الفرنسي

بالعودة للتعامل مع شركة “لوكوك سبورتيف”، قد يدفع الاتحاد الدولي لكرة القدم

لاستبعاد “الأسود غير المروضة” من المشاركة في كأس العالم،

وعرض المحامي وساطته لحل هذا النزاع القضائي بطريقة ودّية.

ويؤكد متابعون أن الحديث عن استبعاد منتخب الكاميرون من كأس العالم المقبلة لا يمت بأي صلة للواقع ولا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، على اعتبار أن النزاع بين الاتحاد الكاميروني والشركة الفرنسية قضائي وتجاري محض وستفصل فيه المحاكم، وقد يضطر الاتحاد الكاميروني إلى دفع غرامة مالية في أقصى الحالات، خاصة أن “فيفا” لم يسبق لها استبعاد أي منتخب من المونديال بسبب مشكلة مماثلة.
وكان منتخب الكاميرون عانى من مشكلة تتعلق بقمصيه الرسمي قبل مشاركته في كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، بعد أن شارك في بطولة كأس أمم أفريقيا 2002، التي فاز بلقبها، بقمصان دون أكمام مثل لاعبي كرة السلة، من تصميم الشركة الألمانية الشهيرة “بوما”، وأثار ذلك القميص جدلا عالميا واسعا آنذاك.

ورفض الاتحاد الدولي لكرة القدم مشاركة الكاميرون بالقميص نفسه في مونديال 2002، لكنه لم يستبعده من البطولة، ما اضطر شركة “بوما” لتصميم أكمام تُلبَس تحت القميص الرئيسي، وقررت “فيفا” وقتها خصم 3 نقاط من المنتخب الكاميروني وتوقيع غرامة مالية عليه، وعندما استأنف الاتحاد الكاميروني القرار اكتفى “فيفا” بتوقيع غرامة مالية فقط.

وعاد المنتخب الكاميروني لإثارة الجدل مرة أخرى خلال كأس أمم أفريقيا 2004 في تونس، عندما خاض لاعبوه البطولة بلباس من قطعة واحدة لنفس الشركة الألمانية، وقرر “فيفا” آنذاك خصم 6 نقاط من رصيده في تصفيات كأس العالم 2006، فضلا عن غرامة مالية بقيمة تعادل 130 ألف يورو، قبل أن يتراجع الاتحاد الدولي عن قراره قبل انطلاق التصفيات المونديالية بالقارة السمراء.
وتأتي قصة قميصي 2002 و2004 لمنتخب الكاميرون، والتي أغصبت الاتحاد الدولي لكرة القدم آنذاك، لتؤكد استحالة استبعاد منتخب “الأسود غير المروضة” من المشاركة في مونديال قطر، على اعتبار أن مشكلته الحالية مع شركة “لوكوك سبورتيف” الفرنسية بعيدة جدّا عما حدث معه في وقت سابق، وليست بالجدلية التي خلفتها قضيتاه السابقتان مع القميص.

المصدر: win win

لمشاهدة المزيد اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى