هل يعلن “حزب الله” مرشّحه في 11/11؟
بخلاف الجلسات الـ4 السابقة، يُنظر إلى الجلسة الرقم 5 لانتخاب رئيس للجمهورية يوم غد الخميس، على أنها الأقلّ حماوة. وعلى غير ما درجت العادة، لن تشهد الجلسة الخامسة المفترضة إقبالاً على النقاش بين الكتل النيابية حول الأسماء المتوقّع الدخول بها إلى ساحة النجمة، وبالتالي، ستكون نسخةً عن الجلسة الرابعة، هذا إن تأمّن النصاب.
لا اجتماعات بين النواب التغييريين للتوافق على إسم وحمله إلى جلسة الخميس. النائبة بولا يعقوبيان تردّد أنها في صدد السفر إلى الخارج، فيما الآخرين منقسمون بين مقاطعٍ أو “حردان”، أي أنهم في سفرٍ من نوع أخر نتيجة ابتعادهم عن التلاقي سوياً. هذه الحال أفضت إلى نتيجة واحدة، وهي دخول نواب قوى “التغيير” بالمفرّق، ولكلّ فرقة إسم.
الواقع ليس أفضل على صعيد تكتّل “لبنان القوي”، الذي أعاد تجديد الثقة بالورق
ة البيضاء، وما زال يناقش الفروض الواجب إتباعها. ففي حين يرى فريقٌ منه، ضرورة
تحديد الموقف والتخلّي عن الورقة البيضاء، يفضّل الآخر إنتظار نتائج المداولات الجارية
بين الحلفاء، لتحديد البوصلة، وسط همسٍ لطرح إمكانية ترشيح رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل.
بالنسبة إلى “الثنائي الشيعي”، فالقرار هو السير برئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، إذ
يتولى رئيس مجلس النواب نبيه بري تبنّي إسمه، وتسويقه بهدوء بالتنسيق مع “حزب الله”
الذي يفضِّل عدم الإعلان رسمياً عن الترشيح، في حين نقل عن الذين يتواصلون مع الحزب، أن الأخير “ماشي بتأمين التوافق حول سليمان فرنجية”، وحين ينضج سيتولى الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن
نصرالله الإعلان عن الإسم. هل يتأمّن ذلك خلال خطاب ذكرى شهداء “حزب الله” في الحادي عشر من الجاري؟ تستبعد المصادر هذا الإحتمال، لكنها ترجّح موعداً آخر ربطاً بحالة الإنتظار التي تقيّد بها “التيار الوطني الحر”.
جنبلاطياً، ما عدا ما سُرّب عن مداولات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع
الرئيس نبيه بري في عين التينة، يبقى ثابتاً أن بري يتولى إقناع جنبلاط في السير بسليمان
فرنجية. المشكلة بالنسبة إلى جنبلاط أنه التزم السير بميشال معوض دون أن يجد مبرراً كافياً
حتى الآن للخروج عن التزامه. وعلى الأرجح، ينتظر جنبلاط أن يقدم من دعم معوض مسيحياً بداية،
وفتح الطريق له على التخلي عنه حتى يبرّر للمختارة الإنصراف عن الترشيح.
سنّياً لا تقديرات واضحة بعد حول الإسم. و يبدو أن القرار هو في الذهاب نحو اعتماد الورقة
البيضاء لدى الغالبية. من جهةٍ أخرى، يسعى نواب سنّة إلى الإستفادة من الوقت المستقطع
من أجل إنضاج الظروف في ما بينهم لتأمين تجمّع يمضي نحو الإتفاق على إسمٍ، على أن يتولّى
الفريق المسيحي السيادي تسميته. وعند سؤال المصادر، حول ترشيح معوض بصفته ينطلق
من هذا الفريق السيادي المسيحي، يأتي الجواب بأن الواقع أثبت صعوبة الإتفاق حوله، و
هذا مؤشر إلى عدم رضى النواب السنّة بشكلٍ عام عن الترشيح.
من جهة أخرى، لم ينعقد اللقاء النيابي الذي ضم 13 نائباً سنّياً بالرغم من اتفاق النواب
على تشكيل قناة للتواصل. وما عدا التواصل الهاتفي، لا إمكانية لعقد لقاء جديد خاصة
قبل الجلسة للإتفاق على مرشّح، نتيجة تضارب معايير النواب.
لمزيد من الاخبار الرجاء الضغط هنا