فن - منوعات

لمواجهة التدخين… هذا ما فعله المغرب

لمواجهة التدخين… هذا ما فعله المغرب

يتجه المغرب انطلاقا من يناير المقبل إلى فرض ضريبة على منتج الشيشة الخالي

من التبغ والسجائر الإلكترونية في إطار مشروع قانون المالية لسنة سنة 2023.

التبغ والسجائر الإلكترونية

وقد وافقت الحكومة المغربية على تعديلات قدمتها فرق الأغلبية

داخل مجلس النواب (الغرفة الأولى) على مشروع قانون المالية

2023 بهدف توسيع الوعاء الضريبي ليتضمن “الشيشة” أو “الأرجيلة” أو “المعسل” على غرار السجائر الإلكترونية.

وينص التعديل على فرض ضريبة داخلية على منتج “الشيشة”

بمقدار 675 درهم للكيلوغرام الواحد، ورفع الرسم المطبق على السجائر الإلكترونية عند الاستيراد من 2.5 بالمئة إلى 40 بالمئة.

ويأتي قرار فرض الضريبة على منتج “الشيشة” والسجائر الإلكترونية

بعد أن سجل عدد من النشطاء في مجال محاربة الإدمان،

ارتفاعا تصاعديا في وثيرة تدخين “الشيشة” إلى جانب “السجائر الإلكترونية”

التي يتم الترويج لها على أنها بديل آمن لتدخين التبغ.

واعتبرت فرق الأغلبية أن هذا التعديل يدخل في إطار حماية صحة المستهلكين

وخاصة فئة المراهقين من الخطر الذي قد ينتج استهلاك هذه المنتجات

والإدمان عليها كما ستمكن من زيادة مداخيل الضريبة.

وأشار المصدر ذاته، على أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن المنتجات التي تستعمل

في “الشيشة” وتتكون من خليط الفواكه والأعشاب بدون تبغ تشكل نفس الخطر الذي تشكله منتجات التبغ.

ويحذر عدد من الفاعلين المدنيين في المغرب من مخاطر انتشار استعمال “الشيشة “

والسجائر الإلكترونية خاصة في صفوف الشباب والمراهقين، داعين

إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحمايتهم من الوقوع في شراك الإدمان.

يؤكد الحسن البغدادي رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة التدخين والمخدرات أن فرض ضريبة على استهلاك “الشيشة” أو تدخين “السجارة الإلكترونية” يبقى إجراء غير كافي من أجل الحد من تفشي الظاهرة.

ويشدد البغدادي في تصريح لـ”سكاي نيوز عربية” على ضرورة عمل الحكومة على تفعيل مقتضيات القانون رقم 91.15 والخاص بمنع التدخين في الأماكن العامة، من أجل حماية الناشئة من الأخطار المترتبة عن التدخين بجميع أشكاله.

ويضيف الفاعل المدني، أن نفض الغبار على هذا القانون -منع التدخين في الأماكن العامة- الذي صدر في 29 أبريل 1991، مع تشديد الحصار على مروجي المخدرات، إجراءان من شأنهما المساعدة على احتواء ظاهرة الإدمان.

ويشير المتحدث إلى أهمية التوعية بالآثار المترتبة عن الإدمان خاصة في أوساط الشباب والمراهقين، الذين يعتبون فرسية سهلة لمروجي السجائر والمخدرات.

ويدعو البغدادي إلى ضرورة مراقبة ومنع إشهار منتجات “الشيشة” أو السيجارة بجميع أنواعها والتي تعرض ضمن مسلسلات أو أفلام على القنوات التلفزيونية.

يؤكد عدد من الأطباء أن منتجات “الشيشة” أو “السيجارة الإلكترونية” تمثل نفس الخطر الذي تمثله منتجات التبغ على صحة الإنسان، وتشكل العديد من المخاطر.

وفي حديث مع موقع “سكاي نيوز عربية”، يقول الدكتور جمال الدين البوزيدي الأخصائي في أمراض الرئة والتنفس، إن:

• الدراسات العلمية أثبتت أن “الشيشة” ليست أكثر أمانا من السجائر لاحتوائها على مواد تشكل خطرا حقيقيا على الصحة.

• لم يتم بعد تحديد مخاطر السيجارة الإلكترونية بشكل دقيق وذلك بسبب حداثة استعمالها مقارنة بالسجائر التقليدية التي تبث احتوائها على مواد تعتبر من مسببات أنواع مختلفة من السرطان.

• تبادل السجائر الالكترونية أو أنابيب الشيشة من شخص إلى آخر تعتبر من أخطر السلوكيات التي تؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية

“سكاي نيوز عربية”

لمشاهدة المزيد اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى