شكوك من داخل “الدستوري” بقرار إبطال فنج
من هو الخاسر الأكبر في قرارات المجلس الدستوري الأخيرة حول الطعون المقدمة بنتائج الإنتخابات النيابية؟ قد يكون الجواب البديهي بأن فريق المعارضة هو الذي خسر فيما
ربح فريق 8 آذار ورقةً بيضاء يستطيع أن يكتب عليها إسم مرشّحه الرئاسي العتيد، عندما يقرر الإعلان عنه.
وقد أتت خسارة تكتل نواب “التغيير” بعد الطعن بنيابة زميلهم رامي فنج،
على أكثر من مستوى وليس فقط على مستوى تراجع التمثيل للتغييريين
في المجلس النيابي، بل على مستوى خسارة شخصية فاعلة على صعيد الثورة
والمجتمع عموماً وطرابلس خصوصاً، وهو ما أكدت عليه النائب في تكتل “التغيير”
الدكتورة نجاة صليبا عون، والتي اعتبرت أن رامي فنج تحول في وقت قصير إلى
حاجة وطنية لمدينة طرابلس وأهلها، علماً أنه سيتابع نشاطه العام في كل المجالات والتزامه بكل مبادىء الثورة رغم أنه لم يعد نائباً.
وكشفت النائب عون ل”ليبانون ديبايت” أن خسارة التكتل كبيرة مع إبطال نيابة
رامي فنج، خصوصاً وأنه عمل بكل ضمير وأخلاق وقوة لتلبية حاجات كل الناخبين الذين صوتوا له، كما أنه ملتزم بالشعارات التي رفعها التكتل والثوار على مدى المرحلة الماضية.
ورداً على سؤال حول طبيعة قرار المجلس الدستوري والذي كان فنج قد وصفه بأنه “مسيّس”،
أوضحت الدكتورة صليبا، أنه وانطلاقاً ممّا سمعته من فنج، فإن التحقيق لم يشمل كل
صناديق الإقتراع وذلك وفق ما نُقل إليه من بعض القضاة، إضافةً إلى أن قضاة
في المجلس الدستوري، قد كشفوا له أيضاً أنهم عارضوا قرار الإبطال، بمعنى عدم وجود وضوح تام قي قرار المجلس.
وعن وجود شكوك لدى نواب “التغيير” بالقرار الصادر عن المجلس الدستوري،
قرارات المجلس الدستوري
لفتت الدكتورة صليبا إلى أن مجرد حديث أعضاء في المجلس عن معارضتهم وعن أن التحقيق لم يكن شاملاً، فإن كل الشكوك تكون مبررة.
وبالنسبة لموقف التغييريين وغداة الزيارة التي قاموا بها لزميلهم السابق،
أكدت الدكتورة صليبا، على الدعم الكامل بالسياسة لرامي فنج، وعلى متابعة
المسيرة والحراك الذي نشأ بعد ثورة 17 تشرين معه ومع الزملاء في التكتل.
وعن تأثير هذه الخسارة على المستوى النيابي، اعتبرت أن خسارة التكتل كبيرة
وغياب صوت رامي فنج الذي كان قادراً على التواصل مع الجميع، سيكون ملحوظاً في مجالات عدة.
لمزيد من المعلومات اضغط هنا