هجوم “ناريّ” من وزير على ميقاتي… ودعوة لتعليق المشانق!
لافت كان بيان المديرية العامة للأمن العام حول خطة عودة النازحين السوريين
حيث أشار إلى أن جهات معروفة دأبت على بث شائعات وأخبار كاذبة،
عن ما يزعمونه من تعرّض نازحين سوريين، عادوا الى ديارهم “للاعتقال والاخفاء والمضايقة”،
فمن هم المتضررين من عودة النازحين؟ وما هي تداعيات عدم حل هذا الملف؟!
في هذا السياق, أكّد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين,
أن “خطة عودة النازحين التي وضعتها وزارة المهجرين تم عرقلتها من قبل الرئيس نجيب ميقاتي
بإيعاز من الدول المانحة التي تزود مفوضية شؤون اللاجئين بالإمكانيات المادية،
هم أكثر من ضغطوا عليه، وهو كان أداة لأن لديه مصالح بالغرب وبدّى مصالحه على مصلحة الوطن”.
عودة النازحين السوريين
وقال شرف الدين لـ “ليبانون ديبايت”: “نحن نعرف تداعيات ومحاذير
وجود هذا العدد الهائل من النازحين السوريين في لبنان والذي يوازي المليونين،
هو استفاد من الضغط الذي قمنا به ومن كشفنا للمراسيم القانونية ليستجدي المال،
وعودة النازحين لا تهمه ولا تعنيه، وهو كان يحذر من بقاء النازحين من ناحية ويوقف الخطة من ناحية أخرى”.
وأضاف، “نحن ممثلين بلجنة عودة النازحين ومكلفين كوزارة المتابعة مع الدولة السورية وعملنا بحرفية،
والحصول على موافقة من سوريا واتفاق وأخذ قرارات وتقديمات وتسهيلات ليس سهلاً،
وعندما قمنا بذلك غيّر رأيه لأن “إجته التعليمة”.
وتابع، “من سنتين نفذنا خطة عودة النازحين من عرسال وهي عودة بقوافل متواضعة
ولكن لها رمزية وتم استقبال عدد جيد وثم جمدنا نشاطنا لنرى قرار رئيس الحكومة،
ويبدو أنه لا يزال على نفس التوجه والنهج، فهو دعا إلى عقد لجنة عودة النازحين ولم يدعينا كوزارة للمهجرين”.
وأردف شرف الدين، “هذا الرجل لديه أجندة، كل همه الحصول على المليارات
لتدخل في صندوق رئاسة مجلس الوزراء، هدفه أن يقوي نفسه بالسلطة لأن وضعه أصبح حرجاً ومكروهاً شعبياً،
وفي آخر مرة تم تسميته من قبل 54 نائباً
فقط ولن يرى رئاسة الحكومة في المستقبل،
يريد تعويم نفسه من خلال المال من الخارج ليستمر بأجندته”.
وعن خطر بقاء النازحين, أشار إلى أن “تداعيات إستمرار وجود النازحين هي تداعيات إقتصادية
وديمغرافية وأمنية، ففي بلد فيه فقر فإن وقوع الجرائم والسرقات طبيعي ولكن هذا لا يبرر
أن يكون هناك توحش، كالقتل بالطعن 31 مرة بالسكين، الجرائم تتكرر وستستمر
إذا لم يتم وضع حد وعلقت المشانق ونفذت محاكمات ميدانية”.
وأكمل شرف الدين، “دعيت وزارة الداخلية لأن تكون حازمة في هذا الموضوع،
ويجب الضرب بيد من حديد، ولكن من المؤسف أنه لا يوجد قرار”.
وعن زيادة المبالغ المرصودة من قبل برنامج الأغذية العالمي, رأى أن
“هذه إشارة بأن سياسة الترغيب موجودة ليبقى النازح في لبنان،
وهناك أيضاً الترهيب عبر بث الإشاعات من جهات معينة عبر وسائل إعلام
تتحدث عن إعتقالات وتهديد للعائدين إلى سوريا، وأحمل كل المسؤولية لرئيس الوزراء”.
ولفت شرف الدين إلى أنَّ “الجهات التي تبث هذه الشائعات هي جهات تستفيد من وجود النازحين،
وهي ليست في لبنان فقط بل في تركيا أيضاً، مثل منظمة الـ Human Rights Watch التي لديها 400 موظف”.
لمشاهدة المزيد اضغط هنا