فنان لبناني بارز في ذمة الله
” نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، نقيب شعراء الزجل في لبنان جورج ابو انطون.
وقال في بيان: “وقع جورج ابو انطون ديوانه الاخير” غلة المشوار” في الخامس والعشرين من تشرين الثاني الماضي، وكأني به يختتم مشوار عمره مؤذنا بالرحيل ليلتحق برفيقة دربه،
ام أولاده التي بكاها باعذب الشعر. ليلة الميلاد طوى جورج ابو انطون الصفحة
التاسعة والثمانين من سنيه، بعدما تكسر قلمه المغزار، وخانه قلبه ، وهو ما كان خؤونا.
هذا الشاعر الذي غنى لبنان، وأشعل لياليه بازجاله تجود بها قريحته من ارفع المنابر،
لم شمل رفاقه الشعراء في نقابة قدمت لهم الرعاية، وسعت لتعزيز شأنهم، وهم
المجلون والمبدعون الذين أطلقوا العنان لاخيلتهم، فابدعوا ،وحلقوا عاليا رافعين راية
الشعر الشعبي الذي يداني الشعر الفصيح منزلة، بل ويبزه احيانا. على أن ابا انطون
كان صاحب الفضل في ادراج الشعر الزجلي على لائحة التراث العالمي وتحقق له
ذلك بدعم سفير لبنان لدى الاونيسكو سابقا البروفسور خليل كرم ومساعدته.
وطاف مع أفراد جوقته إلى المغتربات، فاوقد شعل الحنين في لبنانييها،
مستثيرا هممهم، حاثا على تجذير الوفاء لارض الجذور، وطن الارز”.
أضاف: “غاب جورج ابو انطون من دون ان تغيب ضحكته المألوفة والمحببة
عن وجهه الدائم الإشراق. كان اللقاء الاخير في المعهد الانطوني حيث زودنا بغلة مشواره،
ومغتبطا بما قال فيه وعنه رفاقه الشعراء، ونقيب الفنانين ممثلا وزير الثقافة،
وسواه من ادباء، وكان مطمئنا إلى أن حصاده كان مثمرا، وغلته
وفيرة من الصداقات التي نسجها لعقود من السنين ، فحمل عسى الترحال ومضى ليولد من جديد في عالم افضل. لست املك في
وداعه الا دمعة – جمرة اذرفها على رفيق درب، وصديق حفظ عهد المودة والوفاء رغم كل الاحوال”.
وختم: “رحمه الله رحمة واسعة.والعزاء لعائلته، ولنقابة شعراء الزجل في لبنان”.
لمزيد من المعلومات اضغط هنا