هل سيتكرر سيناريو منخفضات العام الماضي قريباً؟
سيناريو منخفضات
“نشر الأب ايلي خنيصر المتخصص بالأحوال الجوية عبر صفحته على “فيسبوك” تقريرا عاما وشاملا حول وضع الطقس خلال شهر كانون الاوّل في المنطقة والعالم.
وقال: “بعد انحرافه نحو كندا والبحيرات الخمسة، منذ بداية كانون الاول، انهارت
قيم ضغطه ولامست 940hpa فسبب المنخفض الايسلاندي انفجاراً يوازي
بقوته قنبلتين نوويتين طالتا القارة الاميركية شمالاً وجنوباً وشرقاً وقسماً من
الشمال الغربي، وشمال الاطلسي، اذ جذب ضغط الايسلاندي المنهار، المرتفع القطبي الجليديّ فتجمعت الرياح الباردة فوق كندا وسقطت بشكل كتل جليدية نحو وسط وشرق اميركا فوصلت الحرارة في بعض الولايات الى 55 درجة تحت الصفر، وهبت الرياح القطبية بسرعة وصلت في بعض الولايات الى 110 كم في الساعة بسبب تفاوت الضغوط الجوية بين 1045hpa و 980hpa في بعض الولايات الاميركية، ودام هذا الوضع حوالي الثلاثة اسابيع، كان اقساها اسبوع الميلاد”.
تابع: “في هذا الوقت، كان المرتفع الآزوري الذي وصل ضغطه المرتفع
فوق ايطاليا والنمسا الى 1042hpa في بعض الايام، وفوق شمال افريقيا
1028hpa، و1032hpa فوق تركيا، اما المرتفع شبه مداري بين الاردن والعراق
وسوريا ولبنان وصل الى 1026hpa، فسوف يشتد نشاط هذا الاخير خلال
هذا الاسبوع الى 1030hpa فوق سوريا، هذه الحالة من المرتفعات الجوية،
حجبت المنخفضات عن دول المغرب ووسط اوروبا وشمال افريقيا والحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وحولتها نحو روسيا من خلال الدول الاسكاندينافية شمالاً ، بينما نرى، حالياً، المنخفض الايسلاندي فوق الدول السكاندينافية يواجه ضغط الازوري المرتفع والمسيطر على وسط وجنوب وغرب وشرق اوروبا، هذا هو حصار الضغوط المرتفعة التي تمنع وصول المنخفضات نحو اليونان وتركيا وبالتالي لبنان والجوار ولن يتمكن الايسلاندي من اختراق اوروبا او اختراق المرتفع الآزوري، ما لم يصل ضغطه المنخفض الى ما يقارب 955hpa.”
ففي العام الماضي كان دور الايسلاندي فعالاً على شرق اوروبا وغرب روسيا منذ منتصف كانون الثاني، فجذب نحو الشرق الاوسط المنخفضات والكتل القطبية، فهو باختصار: مصدر الخيرات. فحيث يسبط خطوط ضغطه المنخفضة، يستقطب نحوها البرد والامطار.
ماذا عن غياب الامطار حاليا؟
يشير خنيصر إلى انه في الوقت الحالي، يتطلب وضع المرتفعات في اوروبا لكي يتراجع، حوالي العشرة ايام، ما لم تأتي الامطار من الجنوب مدفوعة من منخفض البحر الأحمر.
يُفترَض ان ينحرف المرتفع الآزوري نحو شرق الاطلسي وغرب اوروبا، وأن يتمدد المنخفض الايسلاندي نحو اوروبا الوسطى والشرقية ليعود الينا سيناريو العام الماضي من منخفضات متتالية ونزولات قطبية بدأت في 17 كانون الثاني وانتهت في 30 آذار.
أضاف خنيصر: “ننتظر افضل سيناريو لعودة الخيرات الى الشرق الاوسط وهو التالي:
تراجع قوة الآزوري عن اوروبا وشمال مصر وليبيا، وانحرافه نحو المحيط
الاطلسي وغرب اوروبا/ سقوط المنخفض الايسلاندي بضغط منخفض
نحو شرق اوروبا وغرب روسيا. وهكذا يعود سيناريو الخيرات نحو الحوض الشرقي للبحر المتوسط كما كان في العام الماضي”.
للمزيد من الاخبار الرجاء الضغط هنا