شبح كورونا الجديد يطارد لبنان
“عاد شبح فيروس كورونا مجدداً إلى لبنان. فبعد الأعياد، انتهت “هدنة كوفيد 19” التي عاشتها البلاد خلال الأشهر الماضية. إذ يشهد لبنان في هذه الفترة، ارتفاعاً ملحوظاً في عدّاد الإصابات
بفيروس كورونا، بعد أن انخفضت الإصابات اليومية لما دون المئة.
لكن منذ أيام، ومع
ظهور
متحوّر كورونا الجديد المعروف باسم XBB.1.5، عاد الوضع إلى ما كان عليه سابقاً، حيث يسجّل عدّاد كورونا في لبنان المنهك اقتصادياً واجتماعياً، أرقاماً عالية، ما أثار قلق المواطنين والقطاع الاستشفائي
الذي يفقد مقوّمات صموده في ظل الأزمة.
وكخطوة استباقية لموجة كورونا العالمية ومع ارتفاع عدد الاصابات في لبنان،
عاد مستشفى بيروت الحكومي، لمكافحة “شبح كوفيد” الجديد بقسمٍ واسع.
متحور إكس بي بي.5.1 في لبنان؟
بعد انتشاره في 29 دولة، أكد المدير العام لمستشفى بيروت الحكومي الدكتور
جهاد سعادة في حديث لـ “لبنان 24″، أن “هذا المتحور هو ما نعيشه اليوم في لبنان”.
وقال: “نحن لا نملك دراسات عن متحورات كورونا، ولكننا نستنتج من عدد الاصابات
التي ترتفع سريعاً، ومن انتشاره في الخارج، أن XBB.1.5 يتفشّى في لبنان، فهو ينتقل بسهولة أكبر من أي من السلالات المتحورة المعروفة سابقاً”.
وكشف سعادة أن “قسم كورونا الذي أعاد توسيعه وتجهيزه لموجة كورونا، يستقبل
في هذه الأيام حالات كثيرة”، مشيراً إلى أن “الإجراءات الوقائية عادت للمستشفى
ويلتزم بها الأطباء والمرضى، لكن في الخارج الحياة طبيعية، فالإجراءات غائبة عن السهرات ووسائل النقل”.
هل المتحور “إكس بي بي 5.1” أكثر خطورة؟
وأكد سعادة أنه لا يوجد ما يشير إلى أنه أكثر خطورة أو ضرراً من متحورات “كوفيد”،
بل عوارضه مشابهة لأعراض السلالات السابقة. وحالياً يعاني البعض من وجع في الرأس فقط، والبعض الآخر يعاني من أعراض تشبه أعراض البرد.
ومن أعراض البرد: سيلان في الأنف، إلتهاب الحلق، سعال، عطس، آلام طفيفة في الجسم، صداع خفيف، وحمى منخفضة.اما اعراض المتحوّر فهي: إلتهاب في الحلق، الحمى، والشعور بضيق في التنفس.
المستشفيات مجهزة؟
انتشار XBB.1.5 المنتمي إلى “أوميكرون”، سيضع لبنان مجدداً أمام تحدٍّ كبير. فالمستشفيات لم تعد قادرة على تحمّل المزيد من الضغوطات، بعدما فتكت الأزمة الاقتصادية بالبلاد، ويضع
هذا الواقع صحّة المريض في دائرة الخطر. وهذا ما أكده الدكتور سعادة،
إذ قال “إن المستشفيات اليوم لم تعد مجهّزة كالسابق بالمعدات والمستلزمات الطبية اللازمة،
فهي تستهلك حالياً معدّاتها القديمة، ونظراً إلى الصعوبات الاقتصادية وجنون الدولار، لن تكون قادرة على استبدالها بمعدات جديدة”، معوّلاً على “خبرة الطاقم الطبي في مواجهة الوباء”.
ودعا سعادة المواطنين “إلى إعادة الالتزام بالإجراءات الوقائية، وإعادة ارتداء الكمامة في التجمعات، لأن الفيروس سريع الانتشار”، مشدداً “على أصحاب الأمراض المزمنة والمستعصية وكبار السّن الانتباه، لكي لا يصاب أحدهم بالفيروس”.
المصدر : إيناس القشاط – لبنان 24
لمزيد من المعلومات اضغط هنا
شبح كورونا الجديد يطارد لبنان