اخبار محلية

“جندي” جبران باسيل في اليرزة

“جندي” جبران باسيل في اليرزة

لا مجال بعد اليوم للتدقيق حول من يقف وراء تحريك وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، للهجوم على قائد الجيش العماد جوزاف عون. بعد كلام رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل،

أمس، باتت الصورة واضحة. ‎عملياً، تولّى باسيل هجومه بالمباشر بعدما استنفذت

الوكالة قدراتها، وبعدما جرى استدعاء سليم الى بكركي لمعاتبته على تهديد قائد الجيش

بالاقالة في مجلس الوزراء المحكوم بتصريف الأعمال ما شكل سابقة. محيط بكركي

يؤكد أن سليم تعهد للبطريرك الراعي بوقف حملته على عون. هكذا،

كان لا بد لباسيل من الدخول شخصياً بعدما اتم “سحق” مبادرة الوزير السابق

ناجي البستاني ومدير المخابرات العميد طوني قهوجي للصلح بين الجنرالين.

‎تقول مصادر مطلعة إن البستاني وقهوجي لا زالا يحاولان إنقاذ المبادرة. وزير الدفاع لا يتجاوب. يفضل التهوّر أمام الصحافيين وشتم قائد الجيش والتهديد بإقالته (والتراجع لاحقاً) على مجالسته. من الواضح انه يخشى غضب جبران باسيل. أبعد من ذلك، دفعه باسيل إلى مزيد من “التسخين” حتى بلغت المواجهة حدّ التنصّل من التزامه تجاه توقيع “التشكيلات” الضرورية التي رفعها إليه قائد الجيش، الشهر الجاري، بناءً على طلبه عدم تأخيرها كشرط للتوقيع، وها هي المحكمة العسكرية تترقب المصير ذاته. ‎في كلامه أمس، إتهم جبران باسيل قائد الجيش بأنه “يخالف قوانين الدفاع والمحاسبة العمومية، يأخذ بالقوّة صلاحيات

وزير الدفاع ويتصرّف على هواه بالملايين بصندوق للأموال الخاصة

وبممتلكات الجيش”، بينما تجاهل أنه يُصّر، منذ تعيين عون في منصبه،

على إبقاء وزارة الدفاع من حصته، لضمان تحريض وزراء الدفاع على اكتساب المزيد

من الصلاحيات ضمن المؤسسة العسكرية، من خلال ممارسة النقار وخلق الأزمات.

‎تصرفات باسيل في قيادة الجيش لم تعد تلقى تفسيراً حتى لدى حلفائه

. “حزب الله” أبلغه بالمعطيات، وبدور باسيل في تعطيل تعيين العميد

منير شحادة في المديرية العامة للإدارة. بكركي بلغها دور باسيل في استخدام وزير الدفاع، “ورّن” كلامه حول إقالة قائد الجيش في الصرح.

كان لا بدّ من حركة. دعته بكركي إليها وأسمعته كلاماً حول تصرّفه الأخير وتهديد قائد الجيش بالإقالة في حكومةٍ تعتبرها، كما ميرنا الشالوحي، “غير ميثاقية وتسلب صلاحيات الرئيس”. ‎بعدما سمع رأي غبطته في استهداف المراكز المارونية الثلاث الأساسية، تراجع وزير الدفاع عن تصريحاته فيما يسود ترقب حول التزامه في وقف الحملة من عدمه. عين التينة باتت في صورة تورّط باسيل في جعل جنود الجيش رهائن في سبيل معركة رئيس التيار الرئاسية وتتحضر للتحرّك، فيما نجيب ميقاتي ووليد جنبلاط ليسا بعيدين عن هذا الجو.

“جندي” جبران باسيل في اليرزة

لمشاهدة المزيد اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى