Uncategorized

خلطة رئاسية جديدة… وهذا ما يحصل

خلطة رئاسية جديدة… وهذا ما يحصل

بدأت تتوضّح صورة ما جرى في الأيام القليلة الماضية من خلال لجوء معظم الأفرقاء السياسيين إلى معارك قضائية وسياسية، على خلفية الإستحقاق الرئاسي، والبعض من هذه المعارك، وربما الجزء الأساسي منها، كما ينقل عن مصدر نيابي بارز، إنما هدف إلى قطع الطريق على قائد الجيش العماد جوزيف عون للوصول إلى قصر بعبدا، من خلال تقاطع مصالح بين أكثر من جهة في الداخل والخارج، فيما تبيّن بالملموس من خلال المعلومات التي ينقلها بعض العائدين من أوروبا، بأن الفرنسيين تفاجأوا بما حصل، ويعتبرون أن هذه المعارك كانت مصوّبة باتجاههم، وتحديداً حول التحقيقات في انفجار المرفأ، لأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كان مصرّاً على معرفة من قام وخطّط لهذا العمل الإجرامي الكبير، ولهذه الغاية كانت زيارته من باريس مباشرة إلى المرفأ بعد عملية التفجير مباشرة.

وبناء عليه، فإن الدخول على خط القضاء وكل ما واكب ورافق التحقيقات

في ملف المرفأ، إنما اعتُبِر رسالة واضحة لباريس، ولكل ما يتعلق بالإستحقاق

الرئاسي، بمعنى أن هناك تباينات واضحة بين الفرنسيين والأميركيين حول

هذا الإستحقاق، وتحديداً إزاء بعض المرشحين البارزين والطبيعيين، وفي

طليعتهم قائد الجيش، الأمر الذي أحدث بلبلة على الصعيد القضائي والسياسي.

ويمكن القول، بحسب المعلومات نفسها، أن ما حصل أعاد خلط الأوراق الرئاسية من جديد، وكل الخطط التي جرى تحضيرها في السابق، باتت مغايرة للمرحلة الراهنة، والتي انطلقت معالمها من خلال زيارة رئيس تيار “المردة” النائب السابق سليمان فرنجية إلى بكركي، وما أدلى به، والذي، وعبر ما يتم التداول به من قبل المعنيين، يصبّ في خانة قرب إعلان ترشيحه رسمياً إلى حين نضوج الإتصالات والمشاورات واللقاءات على أكثر من خط سياسي، بمعنى أنه عندما تتوفر ظروف وأجواء هذا الترشيح، الذي يبدو أنه بات قريباً ومحسوماً، فيما الفريق الآخر، أو جزء منه يترقّب ما ستعلنه بعض الدول المعنية بالملف اللبناني فرنسياً وأميركياً وخليجياً، ليبنى على الشيء مقتضاه، أي كيفية إيجاد المخرج للمرشح الرئاسي النائب ميشال معوض، وهذا لا يتعلّق بطرف معين، وإنما بأكثر من جهة.

من هنا، فإن الأمور أضحت مكشوفة جزئياً بمعنى أن الأوراق الرئاسية

بدأت تتظهّر على أكثر من خط وصعيد، وعلى هذا الأساس بدأ رئيس ا

لمجلس النيابي نبيه بري يتعاطى بشكل مختلف كلياً عن المراحل السابقة،

بحيث أن ثمة مرحلة جديدة في اعتماد أسلوب جلسات انتخاب الرئيس

العتيد، بعيداً عما كانت عليه في المراحل السابقة، وقد تحصل مفاجآت

من الدورة الأولى في حال قرّر فرنجية أن يترشّح رسمياً، كونه الورقة الأساسي

ة ل”الثنائي الشيعي” وبعض الحلفاء لهم، إنما هذا الترشيح سيأتي في إطار

التوافق الدولي والإقليمي والداخلي، وهذا ما ستبلوره أيضاً بعض زيارات موفدي

مرجعيات سياسية، إلى دول عربية في الأيام المقبلة، وفق المعلومات التي

تنقل في هذا الإطار، لمعرفة توجّهاتهم، وبشكل أو بآخر، هل سيقبلون بفرنجية مرشحاً رئاسياً؟

أو هل هناك توافق على سلة كاملة للحلّ، حيث يقول البعض أنه، وفي موازاة التوافق على فرنجية، عندها سيكون هناك رئيس حكومة من الطرف الآخر، الأمر الذي يتم الحديث عنه من قبل المعنيين بهذا الملف، والذين ينشطون على أكثر من خط.

لذا، فإن ما جرى مؤخراً من تطورات وأحداث، تابعت المعلومات، فكل ذلك قد يكون حرّك مياه الإستحقاق الرئاسي الراكدة، ما تزامن مع بعض المحطات التي ستتابع في الأيام المقبلة، بحيث تؤكد المعلومات، عن أجواء لتفعيل وتكثيف الحراك السياسي لانتخاب رئيس الجمهورية قبل استفحال الأوضاع بشكل يؤدي إلى الإرتطام الكبير.

المرشّح الرئاسي

لمشاهدة المزيد اضغط هنا

خلطة خلطة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى