ياسر العظمة يشن هجوماً على “باب الحارة” من يقف وراءها، إما جاهل، أو أمي أو تاجر أو غبي
رسمت مواسمه أجواء خاصة لدرجة أنه صار من عادات شهر رمضان لدى الكثيرين، فيما استهجنه آخرون ممن اعتبروه تشويها لعادات وتاريخ السوريين، الجدل لا يزال مستمرا ولكن هذه المرة احتدم بشكل مختلف، لأن الانتقادات جاءت من الفنان السوري ياسر العظمة، إذ تصدر ياسر العظمة محركات البحث على غوغل بعد ساعات من تصريحاته تجاه صناع الدراما السورية بشكل عام وباب الحارة بشكل خاص.
جاءت تصريحات العظمة، من خلال برنامج أسبوعي يطل فيه على قناته الخاصة على اليوتيوب، ويتناول قضية معينة في كل مرة.
وتناول في هذه الحلقة واقع الدراما السورية، وشن هجوماً على صناعها، وقال إن من يقف وراءها، إما جاهل، أو أمي أو تاجر أو غبي، وكان لمسلسل باب الحارة النصيب الأكبر من كلامه، قائلاً: “هذا اللي اسمه باب الحارة، عم يحاولوا يعملوا منه إمام المسلسلات السورية بما فيه من تاريخ مزور”.
ياسر العظمة
وأضاف متسائلاً، “هل الزعران والخناجر والنسوان والعنتريات وابن عمي،
وقصص بتقطع النفس، هي الشام القديمة”، وأوضح أنه عاش في الحقبة القديمة
في دمشق وكان يستمع إلى قصص دمشق والحياة فيها من أبيه وجده
وكل ما يحكى في هذا العمل لا يشبه دمشق والحياة فيها.
وأردف قائلاً: “باب الحارة ينقص من مكانة المرأة بسبب تصويرها ضعيفة وخانعة،
ومكانة الرجل السوري أيضاً في مجالات الحياة كافة وخاصة السياسية،
لأن سوريا كانت تمتلك رجالا وصلوا إلى العالمية بسبب ذكائهم وقدرتهم”.
من جانبه كان الكاتب السوري مروان قاووق، قد صرح في وقت سابق قائلا
“إن مسلسل باب الحارة لا يزال مطلوبا عربياً، وسيستمر في كتابة أجزاء جديدة،
معترفاً بأن شعبيته قلت محليًا لكن الرسائل التي تصله من الدول العربية تشجعه على الاستمرار”.
أما الرد الأقوى فجاء على لسان منتج العمل الحالي، محمد قبنض،
حيث أعلن في تصريحات إعلامية عن نيته الاستمرار بإنتاج أجزاء جديدة من مسلسل باب الحارة،
حتى يستطيع أبطاله التحدث بالهاتف النقال على حد تعبيره.
“من يذكر اسمه يبحث فقط عن الشهرة”
وقال المنتج قبنض في مداخلة تلفزيونية إن “كل من يذكر اسمه يبحث فقط عن الشهرة،
وإن أي شخص ينتقد مسلسل باب الحارة يفعل ذلك من باب الغيرة، كونه غير مشارك فيه”.
وشدد على أن أجزاء مسلسل “باب الحارة” تمضي قدما،
منوها على أنه لا يقصد شخص الفنان العظمة في كلامه فقط، لكن كل من يقوم بانتقاد
اسمه كمحمد قبنض ومسلسل “باب الحارة”، معتبرا أن من يفعلون ذلك،
يرغبون في جذب انتباه الناس، والحصول على “ترند” على حسابه.
وأكد أنه “يحب الفنان العظمة، وأنه غير غاضب من هجومه على العمل”.
وتابع “استجابة لرغبة الجمهور، يجري تصوير الجزء 13 من المسلسل
الذي يناقش تفاصيل الحياة الاجتماعية ذات البعد الإنساني، في ظل النظام العالمي الجديد، إذ باتت تلك التفاصيل خارج سياقه العام”.
أوضح الكاتب قاووق، أن أحداث المسلسل في جزئه الثالث عشر تنتقل من حارة الصالحية
إلى حارة الضبع، بعد زوال الانتداب الفرنسي وإعلان استقلال سورية.
ويواصل مسلسل باب الحارة أحداثه بجزئه الثالث عشر مكملاً قصص وأحداث الجزء الثاني عشر،
إذ تتصاعد الأحداث في نهاية عام 1945، وفي زمن الاحتلال الفرنسي لسوريا
الذي وعد بالاستقلال وأكد عليه، وبات الناس ينتظرونه حتى الجلاء في 17 نيسان عام 1946.
لمشاهدة المزيد اضغط هنا