ماذا ستُغيّر الـ15 ألف ليرة في حياة اللّبنانيّين ابتداءً من اليوم؟
دخل لبنان رسميًّا اليوم مرحلة جديدة في تاريخه الاقتصاديّ، مع بدء العمل، رسميّاً، بسعر الصّرف الرّسميّ الجديد، أي 15 ألف ليرة لبنانيّة للدّولار، بدل الـ 1507 ليرات لبنانيّة. فماذا سيُغيّر هذا الأمر في حياة اللّبنانيّين؟
يؤكّد الخبير الإقتصاديّ جاسم عجاقة أنّ معظم اللّبنانيّين يعيشون حياتهم
وفق سعر صرف أعلى بكثير، لذا اعتماد الـ 15 ألفاً كسعر صرف رسميّ
لن يُغيّر شيئاً، باستثناء أنّه سيخفض خسائر اللّبنانيّين في المصارف،
فعوض السّحب وفق الـ 8 آلاف ليرة، سيسحبون وفق الـ 15 ألفاً، ولا ننسى أنّ القروض في المصارف ستُدفع وفق الـ 15 ألف ليرة لبنانيّة.
ويتوقّع، في حديث لموقع mtv
، رفع سعر الصّرف الرّسميّ مُجدداً في مراحل مقبلة، ليفوق الـ 15 ألف ليرة لبنانيّة، موضحاً أنّ رفع السّعر الرسميّ يأتي كخطوة نحو توحيد سعر الصّرف، لكن لتنفيذها بنجاح، يجب اعتماد خطوات حكوميّة إلزاميّة.
ما سبب ارتفاع سعر صرف الدّولار في السّوق السّوداء مُجدّداً وتخطّيه الـ 60 ألفاً؟
يقول عجاقة: “لا أعتقد أنّ هناك علاقة بين بدء اعتماد سعر الصّرف الرّسميّ الجديد
وارتفاع دولار السّوق السّوداء”، ويعزو هذا الأمر، ربّما، إلى المضاربة، أو إلى أسباب سياسيّة،
فهناك بعض التدخّلات في السّوق السّوداء لخدمة أجندات سياسيّة مُعيّنة، كما يمكن أن يكون السّبب ردّ فعل الصّرّافين غير الشّرعيّين على موضوع مُلاحقتهم.
إذاً، لن يُقدّم ولن يؤخّر سعر الصّرف الرّسميّ الجديد فعلياًّ في حياة اللّبنانيّين،
في ظلّ الارتفاع الإضافيّ في سعر صرف الدّولار في السّوق السوداء، الذي
يُعتمد في تسعير المواد الغذائيّة وكلّ ما يطال حياتنا. وفي النّهاية، المواطن هو من يدفع الثّمن و”الله يساعدو”.
لمزيد من المعلومات اضغط هنا