تفاصيل لقاء عون والحزب!
ربما كانت زيارة وفد حزب الله إلى الرئيس السابق ميشال عون متأخرة قليلاً بعد خروجه من قصر بعبدا،
لكنها جاءت بعد أن وصل حد التفاهم مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى ما يشبه الحائط المسدود.
وهذه الزيارة وفق مصادر قريبة من الرابية، من حيث الشكل كانت مدروسة بدقة
فهي كانت برئاسة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة مع 4 نواب آخرين، وكان الوفد يحمل
ورقة مكتوبة كدليل على عدم خروج النقاش عن الهدف المحدد من اللقاء.
جو اللقاء كان ايجابياً كما تؤكد المصادر ، وبدأ بإستذكار الماضي وما رسخه
تفاهم مار مخايل من ايجابيات على الصعيد الوطني، لكن الرئيس الذي أكد على
ايجابية التفاهم تطرق الى ثغرات حصلت ويجب معالجتها مع النائب باسيل.
الحزب تحدث عن العلاقات العميقة، والرئيس عون أكد أنه يحترم المقاومة والتضحيات، ولكن المصادر تؤكد أنه فور الدخول بالمواضيع السياسية والرئاسية طلب الرئيس عون مناقشة هذه الأمور مع جبران.
لكنه تحدث عن أنه كان وحيداً في معركة الفساد وبناء الدولة.
إلا ان مصادر مطلعة على جو اللقاء نفت الكلام الذي جرى تسريبه بخصوص
إحالة الرئيس عون المواضيع السياسية الى جبران باسيل، فالرئيس يعرف أن وفداً من حزب الله
التقى باسيل على مدى 3 ساعات فلماذا سيطلب منه ذلك، كما أكدت أن الأخير
“مش خفيف” كي يقول للوفد “روحوا حكوا مع جبران”.
وأكدت أنه جرى خلال اللقاء نقاش حول تجربة السلطة وبناء الدولة ومحاولته مكافحة الفساد،
ولم تخفِ المصادر بأن كلام الرئيس حمل عتباً مبطناً على الحزب لا سيما
عندما قال”حاولت عدة مرات أن أكافح الفساد لكني كنت لوحدي” .
ووصفت المصادر اللقاء بالودي والدافئ وكان الحديث في معظمه عن تجربة السلطة ومعاناته مع الفساد.
ولماذا تألف الوفد من رئيس كتلة الوفاء للمقاومة ونواب؟ تؤكد المصادر أنه هكذا جرت العادة
في كل لقاء مع الرئيس عون، فالنائب رعد هو من يزوره، اما اللقاء مع النائب جبران
باسيل فيتم عادة مع الحاج وفيق صفا والحاج حسين خليل.
لمشاهدة المزيد اضغط هنا
