حالة نادرة.. عالم يكشف أسباب قوة الدمار الهائل لزلزال تركيا
وصف عالم إسباني الزلزال الذي ضرب تركيا يوم الاثنين بـ “كارثة القرن”، مشيراً إلى أن الزلزالين اللذين وقعا بولاية كهرمان مرعش، كبيران، ويفصل بينهما 9 ساعات فقط واصفاً ذلك بأنه حالة نادرة جداً.
وأوضح خوردي دياز، عالم الزلازل في معهد برشلونة لعلوم الأرض التابع
للمجلس الأعلى للبحث العلمي في إسبانيا، أن الإحصاءات أظهرت أن الزلزالين كانا الأكبر من نوعهما في تركيا خلال قرن.
كذلك أشار في مقابلة مع وكالة “الأناضول”، إلى أن العالم يشهد وقوع زلازل بهذا
الحجم من 10-20 مرة في العام، لكن الزلزال الذي ضرب تركيا كان له خصائص فريدة من حيث قدرته التدميرية.
الزلازل الضحلة
في موازاة ذلك، لفت العالم الإسباني إلى أن الزلزالين تسببا بخسائر فادحة في المنطقة،
لأن مركزهما كان قريباً جداً من السطح بعمق 15-20 كيلومتراً فقط.
وأوضح أن قربهما من المناطق السكنية ذات المباني غير المؤهلة لتحمل هذا النوع من الزلازل فاقم من الخسائر.
وقال إن العلماء يطلقون على الزلازل المشابهة لزلزالي مرعش تسمية الزلازل الضحلة، لافتاً إلى أن هذا النوع يحمل قدرات تدميرية أكبر.
إلى ذلك، أوضح أنه يحدث سنوياً حوالي 10 آلاف زلزال بهذا الحجم حول العالم،
واستدرك دياز: “أستطيع القول إن زلزال مرعش في تركيا كان أشد بألف ضعف من زلزال لوركا في إسبانيا”.
كما قارن بين زلزال مرعش والزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا عام 2016 وبلغت قوته 6.2 درجة وأدى إلى مقتل أكثر من 280 شخصاً.
“لا نعرف موعد حدوث الزلازل”
وقال: “زلزال إيطاليا كان من النوع الذي نسميه انقطاعا عموديا،
أما زلزال تركيا فوقع على خط صدع أفقي. لقد وقع زلزال تركيا في منطقة خطرة تم تحديدها على أنها حمراء على الخريطة الزلزالية”.
وأضاف: “كان من المعروف أن زلزالاً سوف يحدث هنا، لكن بالطبع لم
يكن معروفًا ما إذا كان سيحدث خلال أسبوع أو في عشرين أو خمسين عاماً”.
ومضى قائلاً: “في الزلازل، نعرف منطقة الخطر ولكن لا نستطيع
تحديد موعد وقوع الزلزال. كل ما نحتاج إلى فعله هو أن نكون مستعدين بأفضل طريقة من خلال بناء المباني بطريقة مقاومة للزلازل”.
يذكر أن الزلزال ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا يوم الاثنين 6 فبراير 2023،
وبلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
لمزيد من المعلومات اضغط هنا
عالم يكشف أسباب قوة الدمار