بعد لقاء جعجع – شيّا… هل تقبل “القوات” بمرشّح 8 آذار؟

بعد لقاء جعجع – شيّا… هل تقبل “القوات” بمرشّح 8 آذار؟

لا تتوقّف السفيرة الأميركية دورثي شيّا عن الحركة وتواصل لقاء المسؤولين على كافة المستويات، ولكن ما يجري

تسريبه بعد كل لقاء يحمل الكثير من التضارب حول ما جرى النقاش فيه في الجلسة المغلقة مع السياسين.

وكانت السفيرة شيّا التقت رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فماذا حمل اللقاء وهل طرحت مرشحاً معيناً لرئاسة الجمهورية؟

يوضح رئيس جهاز التواصل والإعلام في حزب القوات اللبنانية شارل جبور في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أن اللقاء

تناول كافة المواضيع بشكل عام ولكن جرى التداول بالإستحقاق الرئاسي بشكل أساسي، ومقاربة القوات اللبنانية لهذا

الملف بكل وجهات النظر لا سيّما بعد لقاء باريس الخماسي والمقاربة الدولية والسعي لمحاولة إنهاء الشغور ومقاربة القوى السياسية للملف.

وكان هناك تشديد من قبل القوات، وفق جبور، على مناقشة كل المقاربات المطروحة والتأكيد على المؤكد لوجهة نظر القوات من الإستحقاق الرئاسي.

جعجع

ويوضح أن المسألة التي أبلغها الدكتور جعجع إلى السفير الأميركية أن الموضوع لا يتعلّق فقط بإنتخاب الرئيس، فنحن

بحاجة إلى الإنقاذ من الإنهيار غير المسبوق، وهذا الإنقاذ له شروطه وبالتالي لبنان بحاجة أن يذهب الجميع بإتجاه

مقاربة مختلفة في الإنتخابات الرئاسية، لذلك كان هناك تأكيد على هذا الأمر.

ويلفت إلى أن الدكتور جعجع طرح وجه نظر القوات اللبنانية لجهة الأولية أن الإصلاح وإنقاذ لبنان من أزمته المالية تبدأ

بإنتخاب رئيس لكن ليس أي رئيس، بل الرئيس القادر على الإصلاح ولديه خلفية سيادية تمكّنه من أن يذهب بإتجاه هذا الخيار.

وينفي أن تكون السفيرة الأميركية قد طرحت خيارات على الدكتور جعجع بل كان هناك نوع من النقاش والحوار والإفكار

حول كيفية الخروج من هذا الإستعصاء، أي أن النقاش كان سياسياً وليس كما يعتقد البعض أن هناك أموراً سرية لدى

السفراء يبلغونها للمعنيين، بل اقتصر النقاش على الحلول الممكنة للخروج من الأزمة، لكن يبدو أن الأمور مقفلة للأسف.

وحول ما سرب عن عدم معارضة السفيرة الأميركية على ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية فهل

أبلغت هذا الأمر إلى الدكتور جعجع؟ يحسم جبور الأمر بالتأكيد مجدداً على موقف القوات اللبنانية رفضه أي مرشح

ينتمي إلى 8 آذار،كما أن الموقف الأميركي، بدون الدخول بالأسماء واضح وهو أن لا يكون المرشح متأثراً بحزب الله أو خاضع له.

ويذكّر أنه من الثوابت أن أي مرشح قادر على التشبيك مع القوى السياسية بالداخل والقوى الخارجية وبالتالي أي مرشّح

ينتمي إلى محور الممانعة غير قادر على القيام بالمهمة الإصلاحية أو القيام بشراكات مع الخارج، لذلك موضوع مرشح 8 آذار مفروغ منه على هذا المستوى.

ووفق المواصفات التي شدد عليها الطرفان فمن المستبعد القبول بأي مرشح من 8 آذار.

ليبانون ديبايت

لمشاهدة المزيد اضغط هنا

Exit mobile version