عوامل عدة لزيادة حالات الإنتحار… وعلى اللبنانيين أن ينتبهوا لأمر هام!
بالتزامن مع تفاقم الضغوطات الإقتصادية والمالية والأزمات المختلفة، ضج لبنان في الأيام الماضية
بارتفاع ملحوظ في نسبة الإنتحار، حيث أقدم 5 شبان إلى إنهاء حياتهم في الأسبوع الفائت بسبب أوضاعهم المالية والإقتصادية،
بينما إنتحر 11 شخصاً خلال شهر كانون الثاني، فما هي العوامل التي تؤدي إلى الإنتحار؟!
في هذا السياق أشارت الإختصاصية النفسية والإجتماعية الدكتورة لانا قصقص إلى أن “ظاهرة الإنتحار
تتبين أكثر مع وجود ضغوطات وعوامل خطر، تظهر عند الشخص الذي لديه العوامل النفسية للإكتئاب،
منها العوامل البيولوجية والعوامل الوراثية والعوامل النفسية والعوامل البيئية”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قالت قصقص: “بالإضافة إلى ذلك تأتي العناصر الخارجية
وهي العوامل الإقتصادية والإجتماعية والسياسية التي نعيشها في لبنان،
وبالتالي تزيد من خطر الدخول بدوامة الإكتئاب وإرتفاع درجاتها وتتولد الأفكار الإنتحارية”.
وأضافت، “هذه الأفكار تترجم الآن وللأسف الأشخاص الذين يقدمون على الإنتحار تنجح محاولاتهم”.
ونوهت قصقص إلى معنى مصطلح “الإكتئاب” بالقول: “الإكتئاب هو إضطراب نفسي له عوارضه،
ولا يمكن أن نقول أن كل اللبنانيين لديهم إكتئاب، بل لديهم ضغوطات نفسية”.
وأوضحت، “هناك عوارض وشروط نسير عليها لنحدد الإكتئاب،
ولا يمكن أن نعتبر أي شخص حزين مكتئب، بل هو يعاني من ضغوط نفسية وهذا لا يعني إكتئاب،
وفي حياتنا اليومية نستعمل هذا المصطلح بشكل خاطئ”.
وأكملت قصقص، “من العوارض البارزة للإكتئاب هو تغير عادات الأكل والنوم والعادات الحياتية اليومية
وعدم التوجه إلى العمل والإنعزال والرؤية الضبابية للمستقبل وتولد الأفكار التشاؤمية
والأفكار الإنتحارية التي تربط في بعض الأحيان بخطة إنتحار لإنهاء الحياة وصولاً إلى تطبيق هذه الخطة”.
وأردفت، “هناك عوامل مساعدة أيضاً تحمينا من الإكتئاب ومن الدخول بأي عارض نفسي
كالعمل والدعم النفسي من الأقارب، كلما كانت عوامل الخطر عالية كلما كان إحتمال الإصابة بالإضطرابات النفسية عالية،
وكلما كان هناك عوامل حماية عالية نتجنب الدخول في دوامة إضطرابات نفسية”.
وختمت قصقص بالقول: “من أبرز عوامل الحماية الحصانة النفسية، فعندما يكون لدى الشخص
مناعة نفسية عالية يتمكن عندها من حماية نفسه
لمشاهدة المزيد اضغط هنا