جعجع يحدّد الصفات الأهم للرئيس المنتظر
أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أنّ, “الحل من أجل الخروج من الوضع الراهن ليس إقتصادياً وإنما سياسي لأن أساس المعضلة هو سياسي بإمتياز وكل ما نشهده من أزمات إقتصاديّة يأتي بمثابة عوارض للأزمة الفعليّة، لذا كل
الحلول الإقتصاديّة الممكنة لا يمكن أن توصل إلى أي نتيجة إن لم تستعيد الدولة سيادتها وسلطتها وهيبتها”.
ورأى أن, “التغيير الجذري يحدث في إدارة الدولة والباب من أجل كل ذلك هو إنتخابات رئاسة الجمهوريّة، من هذا
المنطلق يأتي موقفنا الرافض لأي مرشح رئاسي من الفريق الآخر أو أي مرشح صوري لا يمكنه لعب دور رئيس
الجمهوريّة الفعلي كما يجب”.
جعجع
وشدّد جعجع على أن, “رئاسة الجمهوريّة لها مواصفات محدّدة يجب أن تتوافر في الشخص الذي سيصل إلى سدّتها،
من هنا يجب أن نميّز بشكل جيد ودقيق ما بين المواصفات الشخصيّة التي يحاول البعض غش الناس بها كمثلاً يقولون
“فلان آدمي، نزيه وشفاف” هذا جيّد ولكن هناك عدد كبير من اللبنانيين الذين يتمتعون بهذه المواصفات”.
واعتبر جعجع أن, “هذا الأمر لا يؤهلهم جميعاً لكي يكونوا رؤساء للجمهوريّة، هذه المواصفات مهمّة وأساسيّة ولكن
الصفات الأهم لأي رئيس جمهوريّة هي أن يكون صاحب قرار وجريء وصلب ويعزم على بسط سلطة الدولة وإعادة هيبتها المفقودة لها”.
جعجع
وأوضح, “المعركة الرئاسيّة محليّة إلا أن هناك من يصرون على ربطها بالتطورات الإقليميّة والدوليّة، الحل بيد النواب
الـ128 الذين يمكنهم النزول اليوم قبل الغد إلى مجلس النواب وإنتخاب رئيس للجمهوريّة وفي هذه الحال لا يمكن
للخارج التأثير أبداً على مجريات الأمور إلا أن هناك من يطمحون لربط ملف إنتخابات الرئاسة بالخارج كل لمصالحه
ومآربه الشخصيّة والفئويّة غير الوطنيّة”.
وأشار جعجع إلى أننا, “مستمرون في ترشيح ميشال معوّض في الوقت الراهن إلا أننا منفتحون على التشاور مع قوى
المعارضة في أي إسم بديل لديه المواصفات المطلوبة ويمكنه توحيد صفوف المعارضة والحصول على 62، 63، 64 أو
65 صوتاً ماذا وإلا فالذهاب من مرشح إلى آخر والبقاء على نفس عدد الأصوات إنما هو عمليّة حرق أسماء لن ندخل فيها أبداً”.
جعجع
وكان قد استهل جعجع مداخلته بتهنئة المركز بشخص رئيسه رينيه النجار وهيئته الإداريّة واللجان الإداريّة فيه على
العمل الذي يقومون به، طالباً منهم الإستمرار في العمل والبقاء في تواصل دائم مع القاعدة الحزبيّة والناس.
ولفت إلى أنّ, “القوّات اللبنانيّة” حزب سياسي ومهمتها الأساسيّة هي المواجهة السياسيّة الوطنيّة وهذا ما نقوم به على
أكمل وجه، إلا أننا في ظل الأوضاع الراهنة نقوم أيضاً بدور إضافي وهو مساعدة أهلنا على الصمود في وجه الأزمة
وأود في هذه المناسبة أن أتوجّه بالشكر العميق لرفاقنا في الإنتشار الذين لم يقصّروا يوماً منذ بداية الأزمة حتى اليوم في هذا الشأن”.
من جهتها، أكّدت النائب ستريدا جعجع أن, “موقفنا على الصعيد الوطني وتموضوعنا السياسي واضح ومعروف، إلا أن
أهميّة ما نقوم به في قضاء بشري يكمن في أننا حوّلنا هذا القضاء إلى نوذج لكيفيّة عملنا وإدارتنا للشأن العام وبالتالي
حولناه نموذجاً لـ”الجمهوريّة القويّة”.
جعجع
ولفتت إلى أنّ “هذا النموذج يقوم على: تطبيق القانون على الجميع من دون أي إستثناء، بناء المؤسسات والشفافيّة،
تداول السلطة واختيار الشخص المناسب في المكان المناسب”.
وشددت على أننا “قادرون على تطبيق هذا النموذج على مساحة الوطن”.
ولفتت النائب جعجع إلى أننا “كجماعة وضعنا هدفاً نصب أعيننا وهو تظهير نموذج الجمهوريّة القويّة من خلال قضاء بشري لكي نقول لجميع اللبنانيين أن خلاص لبنان ممكن ووطننا قادر على القيامة من جديد من خلال حزب “القوّات اللبنانيّة”.
وأضافت, “قد تبلور هذا النموذج ونجح من خلال تواصلنا مع بعضنا البعض وتشكيلنا فريق عمل متجانس يعمل في
سبيل الشأن العام والشأن العام فقط، وقد آثرنا اتخاذ القرارات المطلوبة بغض النظر عما إذا كانت هذه القرارات
شعبويّة أم لا، الأمر الذي كلّفنا في بعض الأحيان دفع الأثمان السياسيّة على المستوى الحزبي والشخصي، ولكننا لم
نتردّد لحظة، وفي أي يوم من الأيام، في اتخاذ هذه القرارات الصعبة لأننا واثقون من صحّتها وخدمتها للجماعة وبالتالي
ما خسرناه على المدى القصير سيرتد لمصلحتنا ومصلحة الجماعة على المدى المتوسط والبعيد”.
جعجع
وتابعت النائب جعجع, “بناءً على كل ما تقدّم، يمكن أن نرى أهميّة الإستحقاقات الإنتخابيّة المقبلة علينا، إن لناحيّة البلديّة
أو لجنة جبران خليل جبران الوطنيّة، والأهم في هذه المسألة هو أن نقوم باختيار الشخص المناسب لكي يكون في
المكان المناسب خدمة للجماعة أولاً وحفاظاً على نهجنا في العمل كحزب، هذا بالإضافة إلى مسألة مهمّة جداً وهي
إبقاء فريق العمل في القضاء متجانس باعتبار أن من سيصلون إلى البلديّة أو لجنة جبران هم حكماً من ضمن فريق
العمل العام في قضاء بشري وفي مكان من الأمكنة هم أدوات عمل هذا المشروع على الأرض”.
وأوضحت النائب جعجع أن, “مسألة إجراء الإنتخابات البلديّة لم تحسم بعد، إلا أننا يجب أن نكون على جهوزيّة تامة لهذا
الإستحقاق بغض النظر عن الضبابيّة التي تحوم حوله، أما بالنسبة لإنتخابات لجنة جبران خليل جبران الوطنيّة فقد تم
تحديدها في 11 حزيران 2023″.
واستكملت, “علينا بالعمل بكل جهد لهذا الإستحقاق، وهنا أود أن أغتم هذه الفرصة لأتوجّه بشكر عميق ومن القلب
للأستاذ جوزف فنيانوس على العمل الذي قام به خلال ولايته كرئيس للجنة جبران في السنوات الخمس الماضية، بالرغم
من جائحة كورونا وانفجار المرفأ والتضخم المالي وانهيار سعر الصرف”.
وأعلنت النائب جعجع أن “حزب “القوّات اللبنانيّة” قد إتخذ قراره بدعم ترشيح البروفيسور فادي حكيم رحمه واللائحة التي
يترأسها لإنتخابات لجنة جبران الوطنيّة وأعدكم بأن النجاح سيكون كاملاً لهذه اللائحة”.
وتابعت النائب جعجع: “أود أن أغتنم هذه الفرصة أيضاً لأتعهد لرئيس الحزب الحكيم بإسمكم وبإسمي بأننا سنكمل
المسيرة في ترسيخ نموذج الجمهوريّة القويّة في قضاء بشري أكثر فأكثر، ولن يقف أي شيء في وجهنا لأن الجماعة التي
قدّمت الشهداء والمعتقلين وتحمل قضيّة عمرها 1400 سنة، لن يقف في وجهها بعض الطارئين على السياسة أو حفنة “التنفيعات”.
وختمت النائب ستريدا جعجع, “أود أن أشكركم على العمل الذي تقومون به، فسر نجاحنا يكمن في وجودكم، وتضامننا مع بعضنا البعض كجماعة وهذه هي الصورة المميزة لمنطقتنا”.
لمشاهدة المزيد اضغط هنا