علوش: التيار البرتقالي أصبح في عداد المفقودين!
أكد النائب السابق مصطفى علوش، أنه “لابد لكل تقارب في العلاقات الديبلوماسية والسياسية بين اللاعبين الإقليميين، من أن ينعكس إيجابا على الداخل اللبناني، إلا أنه من المبكر بعد تحديد المنفعة اللبنانية من عودة العلاقات
الديبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران، قبل إنقشاع الرؤية ولو بصور تقريبية حول مرحلة ما بعد التفاهم”.
وعتبرًا علوش في تصريح لـ”الأنباء” أنه, “يبقى رهان اللبنانيين الدائم، على عودة لبنان إلى الحضن العربي لاسيما
الخليجي منه، كمنطلق لعودة الإستقرارين السياسي والنقدي، خصوصًا أن الوضع اللّبناني ما عاد يحتمل المزيد من
الإنهيارات والتفكك في كيان الدولة”.
حزب الله
ولفت إلى أن, “أكثر ما يدعو للحذر، هو أن تبادر إيران إلى التشدد في الداخل اللبناني بواسطة فصيلها المسلح حزب الله،
وذلك بهدف تمكينها من تحسين شروطها وظروفها على طاولة المفاوضات”.
ورأى أن, “وجوب إلتزام الترقب والحذر في مقاربة النوايا الإيرانية، بإنتظار ما سينتج عن التفاهم خلال الأسابيع المقبلة،
خصوصًا أن سلاح الميليشيا الإيرانية في لبنان، سيبقى في حال تم إدراجه على جدول أعمال اللقاءات المقبلة بين
الرياض وطهران، موضع شك حيال إمكانية توصل الطرفين إلى حل له خلال المرحلة المقبلة”.
وعما إذا كان التفاهم سيعزز في لبنان معادلة رئيس ممانع مقابل رئيس حكومة معارض، أو العكس، أشار إلى أن,
“المعطيات الراهنة لا تشي حاليا بوجود إمكانية لإبرام إتفاق من هذا الوزن، لكن يبقى تأكيد المعادلة أو نفيها، رهن ما
سيأتي به البيان الذي سيصدر عن الإجتماع الخماسي الذي سينعقد في باريس قبل حلول شهر رمضان المبارك”.
وأضاف, “علمًا إن الإشكال الأكبر الذي يجب معالجته من أجل إستقامة الأمور وعودة الإنتظام العام إلى المؤسسات
الدستورية، إيجاد حل لسلاح الميليشيا في لبنان، لأن إستمراره خارج نطاق الشرعية يقابله إستمرار الفوضى والإنهيارات
والسقوط في طبقات جهنم”.
في سياق متصل وردا على سؤال حول ما إذا كان تفاهم بكين، سيوسع فوهة البركان بين حزب الله والتيار الوطني الحر.
ولفت علوش إلى أن, “كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، كان واضحا لجهة تخلي الحزب عن التيار
البرتقالي، ورمي تفاهم مار مخايل في سلة المهملات”.
وختم معتبراً أن, “تبعًا للتطورات المحلية والإقليمية، أن التيار العوني وإن كان يملك كتلة نيابية وازنة، إلا أنه أصبح في
عداد المفقودين في المعركة الرئاسية، ولم يعد بالتالي رئيسه جبران باسيل ذي أهمية في المعادلة السياسية”.
لمشاهدة المزيد اضغط هنا