قاسم ينتقد “البهلوانيات”!

قاسم ينتقد “البهلوانيات”!

أكد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم في كلمة خلال إحتفال “تجمع العلماء المسلمين”,

“نحن قلنا مرارا وتكرارا إذا كان هناك التباس عند البعض في وضعية المقاومة بين المقاومة والسلاح،

فنحن جاهزون لمناقشة الإستراتيجية الدفاعية،

وأعطينا نموذجًا تطبيقيًا في الترسيم البحري في مواجهة الكيان الإسرائلي”.

وأضاف, “إستنقذنا الثروة النفطية والغازية بتكامل بين المقاومة والدولة

من دون إحراج الدولة بتبعات ما فعلته المقاومة من تهديد حقيقي كان يمكن أن يوصل

إلى حرب لإستنقاذ الحقوق، فوفَّق الله تعالى بسبب هذه الاستراتيجية الدفاعية

المحكمة والراقية أن نأخذ المكاسب من دون أيَّ قطرة دم”.

وتابع قاسم, “الكيان الإسرائيلي ليس عدوا للفلسطينيين فقط، الكيان الإسرائيلي

عدو للبنانيين وللعرب وللمسلمين وللإنسانية، لأنَّه يبني كيانه على الجريمة والقتل

والهدم وترويع الأطفال وأخذ الحقوق من الآخرين”.

وأردف, “كل الكيان الإسرائيلي قائم على الظلم وعلى الاحتلال والعدوان

فكيف لا يكون عدواً للإنسانية؟ أنا أربأ بأولئك السياسيين في لبنان وفي العالم كيف

لا يتكلمون ولا يعترضون وكيف لا ينتقدون الكيان الإسرائيلي ومن يدعم إسرائيل

من أميركا والغرب في الجرائم التي يرتكبونها دائما؟ ممَّ تخافون؟”.

وإستكمل, “هؤلاء لن يتمكنوا من الإستمرار طويلا في منطقتنا، وعلى كل حال نحن نؤمن

بأن المقاومة المسلحة هي الخيار الوحيد لتحرير فلسطين،

وسيبقى هذا الخيار قائما ومستمرا إلى أن يتحقق النصر بإذن الله تعالى”.

وأوضح قاسم, “في ما يتعلق بالملف الإيراني السعودي، نحن عبرنا عن سرورنا وسعادتنا بهذا الاتفاق،

فهو بارقة أمل لتعاون دول المنطقة وأمنها وتطوير إقتصادها وتعزيز إستقلالها وخياراتها الحرة,

هذا الإتفاق هو ضربة قاضية لمشروع العداء لإيران الذي كان يعمل عليه الكيان الإسرائيلي

بالتعاون مع أميركا، حيث أرادوا أن يجمعوا دول المنطقة وعلى رأسها دول الخليج

لتكون إيران هي العدو بدل الكيان الإسرائيلي”.

ولفت إلى أن, “الآن بهذا الإتفاق مع أنه في بداياته، قُضيَ على المسار الذي يستبدل العدو الإسرائيلي بغيره,

وستبقى إسرائيل عدوة وسنجمع العالم ضد إسرائيل، وسنقول لكل صاحب ضمير أنظر

إلى هذا الكيان الخطر على الإنسانية وعلى البشرية، وهذا أحد نتائج الإتفاق الإيراني السعودي,

لعل البعض إستغرب أننا كنا ننتقد سابقًا، فما القصة؟

نحن لم ننتقد يوما إلا بعض السلوكيات والأعمال،

ولكننا ندعو دائما إلى كل اتفاق يمكن أن يجعل القوة والعزيمة والتعاون

في مواجهة الأعداء الحقيقيين للأمة وليس في ما بيننا”.

وإعتبر أن, “لبنان في وضع صعب وهناك منظِّرون كُثر يتحدثون عن طريقة للحل

وعن مخرج للأزمة الاقتصادية والإجتماعية، والأكثر هم الذين يصرخون دون أن يقدموا الحل,

ورأينا أنه لا حلول في لبنان من دون إنتخاب رئيس، هو البداية وهو الذي نسعى إليه”.

وتابع, “مشكلة انتخاب الرئيس داخلية بالدرجة الأولى، لأن المجلس النيابي

موزع بطريقة تجعل كل الكتل صغيرة وغير قادرة على أن تحسم وحدها من دون الإتفاق

مع كتل أخرى لإنجاز إستحقاق الرئاسة، ولا قدرة للخارج على الضغط لترجيح الرئيس لأنهم درسوا الواقع،

فوجد بعض الخارج أن جماعته لا يجتمعون، فكيف يمكن أن يدخل في مبادرة ثم تفشل؟

لذلك الحمد لله، هم قالوا نحن لن نتدخل للعجز عن التدخل الفعلي في الداخل, إذا ما هو المطلوب؟”.

وقال قاسم, “المطلوب أن نعمل من أجل أن نجد الحل, أما أولئك الذين يقومون بدور التعطيل

وهذا منسجم مع العاجزين عن الإتيان برئيس ويرون التعطيل والفراغ بديلا،

فهم يسيئون إلى موقع الرئاسة ولا يقدمون حلا سواء أكان هؤلاء المعطلون من الداخل أو من الخارج”.

وأكد أنهم وافقوا على دعم المرشح الوزير سليمان فرنجية على مرحلتين، المرحلة الأولى

من دون أن نعلن والسبب في ذلك لأن نترك الفرصة للتفاهم مع القوى المختلفة

كي نعلن معا حتى لا يقال بأننا أعلمنا قبلهم وأننا وافقنا قبلهم وأنهم لحقوا بنا،

لكن وصلنا إلى طريق مسدود، لم يعد هذا الأمر غير المعلن نافع لتحقيق

تقدم في الحوار مع الكتل المختلفة وإنتقلنا إلى المرحلة الثانية”.

قاسم

وأضاف, “نحن كحزب الله والرئيس بري أعلنا الموافقة والدعم لترشيح سليمان فرنجية،

وإذ بنا نرى أن بعض الذين كانوا ينادون بضرورة تحديد المرشح قد أصيبوا بصدمة قاتلة،

لماذا أنتم تستفزون بطرح الرئيس وبطرح المرشح؟

قولوا لنا ماذا تريدون؟ تريدون مرشحا أو لا تريدون؟”.

وإستكمل قاسم, “نحن طرحنا من نؤمن أنه صالح للقيادة، تفضلوا أنتم واطرحوا ما لديكم،

ثم بعد ذلك إن أردتم أن نناقش معا في أسماء المرشحين علنا لتقريب وجهات النظر فنحن حاضرون،

وإن لم تقبلوا ذلك فيكون الأوان قد آن لجلسة مجلس نيابي ويختار المجلس النيابي من يريد”.

وتابع, “أما هذه النقاشات وشكوى البعض أننا طرحنا سليمان فرنجية

من أجل أن نحرقه فهذا مستحيل، لأننا لسنا من الجماعة الذين يلعبون على العواطف والمشاعر

أو يستغلون بعض الأشخاص من أجل أن يكونوا معبرا لأشخاص آخرين,

كلمتنا كلمة وموقفنا موقف وتأييدنا للوزير فرنجية لأنه جدير بالرئاسة ونقطة على السطر”.

وأشار إلى أن, “يخرج البعض ويقول نحن لا نقبل، بحجة أن الشعب لا يقبل،

من قال لك أن الشعب يقبل أن تتكلم بإسمه؟ من يقول إنك أنت تمثل الشعب؟

أنت تمثل من الشعب بمقدار نائبين أو ثلاثة من أصل 128 نائبًا،

لكن أن تدعي أنك تمثل الشعب فلا أحد سيصدق”.

وختم قاسم قائلاً: “على كل حال البهلوانيات بطريقة عرض الرئاسة لا تقدم ولا تؤخر،

في النهاية هناك أصوات في المجلس النيابي ومن يجمع الأصوات اللازمة هو المؤهل لأن ينجح،

ونسأل الله أن نحقق هذا الإنجاز كلبنانيين في أسرع وقت

ليبانون ديبايت

لمشاهدة المزيد اضغط هنا

نعيم قاسم

Exit mobile version