فضل اللّه: نخشى أن تطول أبواب الحلول
رعى العلامة علي فضل اللّه، الإفطار الرمضاني الذي نظمه مجلس أصدقاء مبرة الإمام الخوئي في دوحة خلدة، بحضور حشد من الفاعليات الإجتماعية والتربوية والإقتصادية.
وكانت كلمة لفضل اللّه شكر في بدايتها مجلس أصدقاء مبرة الإمام الخوئي “لإتاحة هذه الفرصة للقاء بهذه الوجوه الطيبة من أخوة وأخوات يحملون هم الخير والعطاء في قلوبهم ويسعون من أجل أن يكون واقعنا أفضل من خلال دعم هذه المؤسسات الحريصة على تحسين مستوى الفئات المهمشة والمستضعفة ليكون لها الدور الفاعل في المجتمع”.
وتحدث عن “أهمية هذه المؤسسات التي أنشئت من الناس ولأجل الناس، بعيدا من إنتماءاتهم الطائفية والمذهبية والسياسية لأننا لا يمكن أن نطيف أو نمذهب العطاء كما تعودنا في هذا البلد فنحن نعمل بقول رسول الله: “الخلق كلهم عيال الله”. هذه المؤسسات هي أمانة الله بين أيدينا جميعا ومسؤوليتنا الحفاظ عليها وتأمين إستمرارها من خلال رفدها بكل سبل الدعم، لكي تستمر في إداء دورها في خدمة هذا المجتمع والتخفيف من معاناة إنسانه على مختلف المستويات وخصوصا في هذه الظروف الصعبة والقاسية حيث نعيش غياب الدولة أو عدم إهتماماتها ومبالاتها”.
وأضاف, “هنا نتساءل لو لم تكن موجودة هذه المؤسسات الإنسانية والإجتماعية والرعائية والتربوية فكيف سيكون حال مصير الكثير من أبنائنا وعائلاتنا الفقيرة وهو ما شاهدنا مظاهره المؤلمة والسلبية في الماضي، وهي التي دفعت سماحة المرجع فضل الله ومعه من الأخوة الطليعيين إنشاء هذه المؤسسات واحتضان هذه الشرائح الإجتماعية، والسهر على تنمية طاقاتهم وإمكاناتهم وتأمين حاجاتهم ليشاركوا بدورهم في نهوض المجتمع”.
ولفت إلى أن “الوطن يمر بظروف صعبة ومعقدة نخشى أن تطول في ظل إنسداد أبواب الحلول، وتعنت الأطراف السياسية وإصرارها على التمسك بمصالحها الفئوية وعلى حساب مصالح الشعب وإستقلال الوطن، الأمر الذي يؤخر عملية الإنقاذ، ويزيد من معاناة اللبنانيين، ما يلقي أعباء إضافية على كاهل هذه المؤسسات ويحمل القادرين والميسورين من شعبنا المزيد من المسؤوليات”.
ودعا إلى “الإلتزام بأمر الله في أن نكون أمة الخير التي تدعو إليه، الأمة التي تعبر عن إنسانية الاخر وتعيش همومه بذلك نمارس مسؤولياتنا الإجتماعية والإنسانية وخصوصا بعد أن فرط أغلب الواقع السياسي بمصالح هذا البلد واستغرق في صراعاته على الحصص والمناصب”.
وتوجه إلى مجلس الأصدقاء: “مسؤوليتكم كبيرة في أن تكونوا العين الساهرة على هذه المؤسسة وعلى عملها ليس من خلال الإضاءة على إنجازاتها فحسب بل من خلال توجيه النصح والإرشادات لتطويرها ومن خلال النقد أن وجدتم خطأ هنا أو هناك لأننا لا ندعي العصمة وبذلك نسير معا على طريق التميز والتألق والإرتقاء بواقعنا الحالي إلى واقع أفضل وأكثر أشراقا”.
لمشاهدة المزيد اضغط هنا