مؤشر خطير يهدّد لبنان… والعامل الإقتصادي ليس السبب الوحيد!
في ظل الأزمة الإقتصادية الخانقة التي يعيشها اللبنانيون منذ العام 2019, تصدّرت حالات الإنتحار المشهد في لبنان, فخلال الأسابيع القليلة الماضية قرر 6 مواطنين إنهاء حياتهم على خلفية الأوضاع الإقتصادية الصعبة من جهة واسباب خاصة من جهة اخرى ، لا سيما مع عجز غالبية المواطنين على تأمين متطلبات ادنى مقومات الحياة التي اصبحت باهظة مع وصول سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى الـ 100 ألف ليرة لبنانية. فما هي الأسباب التي أدّت إلى ازدياد حالات الانتحار في لبنان؟
الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين, أكّد في حديث لـ “ليبانون ديبايت”, أن “عدد حالات الإنتحار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي 2023 بلغ 36 حالة مقابل 21 حالة في الفترة ذاتها من العام الماضي 2022”.
يلفت الى امر خطير يتمثل بارتفاع عدد حالات الانتحار بين شهر شباط حيث اقدم 10 مواطنون على الانتحار ليرتفع العدد في شهر آذار الى 15 ، وهو مؤشر خطير برأيه لأننا لا زلنا في بداية العام والأوضاع الإقتصادية ما زالت تتدهور.
بدورها, الأخصائية النفسية والإجتماعية لانا قصقص، أشارت في حديثٍ إلى “ليبانون ديبايت”، أن “الأسباب الإقتصادية الخانقة في البلد ليست هي السبب الرئيسي للإنتحار, فعندما نتحدّث عن إنتحار نتحدّث عم مرض نفسي بحت”, مشدّدة على أن “العامل الإقتصادي هو عامل محفزّ وليس سبب مباشر كما يروّج له”.
وأضافت, “هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى الانتحار, مثل المرور بأزمة عاطفية ومشاكل اجتماعية وغيرها, وواحدة من هذه الازمات هي الأزمة الإقتصادية وعدم الاستقرار التي تحفّز أكثر على ظهور اضطرابات الاكتئاب, فمثلا ليس كل من يُطرد من عمله يقدم على الانتحار”.
وصنّفت قصقص من يقدم على قتل عائلته ومن ثم ينتحر ضمن الجرائم القتل الأسرية, فرب الأسرة يعتبر أن حياة عائلته ملكه, فهذا الأمر يرتبط بالمنظومة الذكورية الأبوية التي تعزز على هذه الجرائم الأسرية”.
لمشاهدة المزيد اضغط هنا