تصعيد متواصل… ماذا يحضّر العسكريون المتقاعدون ليوم الثلاثاء؟
ما أن أعلن عن موعد لجلسة حكومية على جدول أعمال بند رواتب القطاع العام حتى قابلها دعوة من العسكريين المتقاعدين لإعتصام متزامن في موعده مع الجلسة، فهل سيحمل هذا الإعتصام تصعيداً إذا لم يتمكّن مجلس الوزراء من تلبية مطالب العسكرين والموظفين المتقاعدين وموظفو القطاع العام؟!
ويشرح النائب السابق العميد شامل روكز لـ “ليبانون ديبايت” حقوق العسكر المتعاقدين والموظفين بشكل عام، فلا يمكن السكوت عن تدني قيمة رواتب هؤلاء فمثلاً من المخزي أن يصل راتب العميد المتقاعد بالجيش إلى 200 دولار أميركي.
ويسأل السياسيين وجماعة “الحل والربط” بالبلد أو المولجين بوزارة المال أو مصرف لبنان وفي الحكومة أو مجلس النواب هل يقبلون أن يتقاضى من يزيل الغبار في منازلهم ومكاتبهم راتب زهيد كراتب العميد.
كما يتطرق إلى المطالب الأخرى المتعلقة بالمدارس والطبابة والبهدلة التي يواجهها المتقاعدون على أبواب المستشفيات، لا سيّما أن المتقاعدون أشخاصاً كبار في السن ويحتاجون دائما إلى الإستشفاء إضافة إلى الجرحى من هؤلاء ممن تسببت لهم الخدمة بإعاقات جسدية.
كما أن موضوع المدارس موضوع ملحّ يتعلق بمستقبل أبنائهم فلم يتلقوا مساعدات مدرسية أبداً؟
وإذ يؤكد أنها حلول يمكن أن تقوم بها حكومة تصريف الإعمال، يذهب إلى ما هو أبعد من موضوع تصريف الأعمال، في موضوع المطالب وما يتعلّق بالمسؤولية وطنية ويقع على عاتق مجلس النواب وتعطيل إنتخاب رئيس للجمهورية ليأتي بعدها تشكيل حكومة إنقاذ وطني منسجمة مع بعضها، ولديها مشروع عمل لتتمكّن من الوصول خطة إنقاذ وطني وتعافي إقتصادي.
والتحدي اليوم أنه بانتظار الحلول نمط آخر فإن الأمر الملحّ اليوم هو موضوع الرواتب والحد الأدنى من الكرامة.
ويتناول كيفية التحرك يوم الثلاثاء والذي يتزامن مع جلسة مجلس الوزراء كاشفاً إلى أن الأمور مفتوحة وبشكل متواصل لأن العسكريين لم يعودوا يأبهون لشيئ فماذا سيخسرون أكثر مما خسروا.
ويصف المسؤولين بالمنحطين لأنهم أوصلوا من رهن حياته لخدمة الدولة ومؤسساتها إلى هذه “البهدلة” بدل تكريمهم ومنحهم حياة تليق بتضحياتهم.
ولا يقف عند حدود ما ستصل إليه الأمور في التحرك لأن الأمور بالنسبة للسلطة هو أرقام، ويشدّد على أن التصعيد سيكون أكبر في المرحلة اللاحقة إذا لم ترقَ مقررات مجلس الوزراء بما يتعلق بالمطالب إلى المستوى المطلوب وبشكل متواصل ربما.
ليبانون ديبايت
لمشاهدة المزيد اضغط هنا