نصرالله يتوعّد و”يُحذّر” ! (فيديو)
إعتبر أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، أن “ما جرى أخيرًا بجنوب لبنان كان حدثًا مهمًا وكبيرًا بالنظر للأوضاع منذ عام 2006 ولم أتكلم الأسبوع الماضي لأن حقيقة الأمر بحاجة لدراسة وتشاور مع الأخوة”.
ورأى نصرالله، خلال كلمة له في الاحتفال المركزي بمناسبة يوم القدس العالمي في بيروت، أن “اعتماد حزب الله سياسة الصمت كجزء من إدارة المعركة مع العدو أفضل وهي تقلق العدو قطعاً”، مشيرًا إلى أن “سياسة الصمت قد تقلق الصديق ولكن بما يتعلق بقلق الصديق يجب أن يعتبر أنها جزء من تضحياته في المعركة ويجب أن يبقى العدو قلقًا ومرتعبًا”.
وأضاف، “لا يجب أن يقدم أحد تطميناً للعدو وهو الذي يعتدي”، سائلًا: “لماذا يجب أن نعطي تطميناً للعدو وهذا الذي يرسخ ميزان الردع وقواعد الاشتباك التي حمت لبنان باعتراف من نتنياهو بالتنازل وإعطاء الحقوق في النفط والغاز؟”
وتابع، “العدو الذي يهدد اللبنانيين ويقصف سوريا يجب أن يبقى قلقاً ومرتعباً، وتوازن الردع هو الذي جعل الرد الإسرائيلي محدودًا وسخيفًا”، لافتًا إلى أن “أهم كذبة قالها نتنياهو أنهم قصفوا بنى تحتية لحزب الله وحركة حماس وهذا كذب واضح وكل وسائل الإعلام قامت بتصوير الأماكن التي قصفت وهي أماكن مفتوحة”.
وقال نصرالله: “لم يقصف العدو الصهيوني أي بنية تحتية لحزب الله بل قصف بساتين الموز فقط، وكل تهديدات العدو تزيدنا إصراراً على الحفاظ على معادلات الردع في مواجهة إي اعتداءات على لبنان
وأكّد أن “أي اعتداء أو عمل أمني في لبنان سنرد عليه بالشكل المناسب ودون تردد”.
وأكمل نصرالله: “فيما يخص سوريا لماذا لا ترد على الاعتداءات الإسرائيلية هذا الأمر مدروس جداً عند القيادة السورية، وعندما ينتشر الجيش السوري على خط قتال لمئات الكيلومترات فلا تطلب منه أن يفتح جبهة أخرى”.
ورأى أنه “من الممكن أن تستغل أي مواجهة مع الإسرائيلي في سوريا من قبل الجماعات المسلحة على طول الجبهة مع الجيش العربي السوري”، معتبرًا أن “الموقف السوري من الاعتداءات الإسرائيلية قد يتبدل في أي وقت من الأوقات وحسابات العدو الخاطئة قد تظهر نتائجها في أي لحظة”.
وقال نصرالله: “ما حصل الأسبوع الماضي على مستوى المسيرات في الجنوب السوري هو مؤشر بشأن احتمال تبدل الموقف السوري”، مشيرًا إلى أن “الضفة هي درع القدس بصبرها وثباتها ومقاومتها وتحملها الكبيرة”.
وزاد نصرالله: “دعم الضفة الغربية ليس فقط الدعم المعنوي والسياسي ولكن دعمها بالمال ويجب أن نعمل له جميعاً، وكل من يستطيع أن يوصل سلاحاً إلى الضفة الغربية يجب عليه أن يفعل ذلك وهذا الأمر مسؤولية الجميع، ويجب دعم الضفة الغربية بكل ما يؤدي إلى جعلها صامدة وصاعدة ومقدمة للتحرير”.
وحذّر نصرالله “العدو”: قائلًا: “حساباتك وخطواتك أو بعض انفعالاتك أو أعمالك الحمقاء في القدس أو الضفة أو غزة أو لبنان أو سوريا قد تجر المنطقة إلى حرب كبرى، ونتنياهو يتوعد المقاومة ونحن في المقاومة نتوعده أيضاً والأيام بيننا”.
وأضاف، “العدو يقسّم الساحات ويستفرد بقطاع غزة ويستفرد بالضفة ويقول إن هناك قواعد اشتباك، وأقول للعدو هذه اللعبة خطرة لا في المسجد الأقصى ولا في كنيسة القيامة ولا في غزة ولا في سوريا ولا في لبنان وهو أجبن من الاعتداء على إيران”.
وأكمل، “نقول للإسرائيلي حذاري وللأميركي المنشغل مع الروسي والصيني نقول له حذاري فالمقدسات خط أحمر والشعب الفلسطيني خط أحمر”.
وختم نصرالله، بالقول: “من الضاحية الجنوبية من بيروت من لبنان من البلد الذي صنع انتصاره بعرق جبينه نعلن مجدداً مع الإمام الخميني والإمام الخامنئي وكل القادة المسلمين والمسيحيين أن ملتزمون بالقضية وأن فلسطين قضيتنا والمقدسات هي مقدساتنا جميعاً”.