الملف اللبناني سيتبلور بعد هذا التاريخ… والرئيس بحلول الصيف؟!
لا يزال لبنان بعيد قليلاً عن نتائج التقارب السعودي الإيراني الذي يضع الملف اليمني في سلم أولوياته، وحتى أن الملف السوري يتقدم على الملف اللبناني، إلا أن التقاطاعات الإيجابية بين طهران والرياض ودمشق قد يكون لها تأثير إيجابي على لبنان، فمتى تبدأ بالظهور؟!
في هذا السياق رأى المحلل السياسي يوسف دياب، أن “لبنان سيكون جزءاً من التفاهم الذي حصل بين السعودية وإيران، لكن ليس الجزء المستعجل منه”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال دياب: “الأولوية اليوم هي الملف اليمني، والتي بدأت تتبلور التسوية على صعيده بتبادل الأسرى، واللقاءات ما بين السعوديين والحوثيين بحضور العمانيين، وبتفكيك الخلايا التي كان يزرعها الحوثيين، وحتى المنصّات الإعلامية التي تشكّل تهديداً لدول الخليج وتحديداً للملكة العربية السعودية”. واعتبر أن “الجزء الثاني هو الملف السوري والتي بدأت به التحركات على صعيد إطلاق العملية السياسية أو إطلاق الحل السياسي بسوريا من خلال تطبيق قرار مجلس الأمن والحديث عن عودة النازحين ووحدة الأراضي السورية، وأن تكون المعارضة السورية هي جزء من الحل في سوريا بالمرحلة المقبلة”. أكد دياب أنه، “في المرحلة الثالثة سيفرض الملف اللبناني على طاولة التسوية، وباعتقاده أن الأمر سيتبلور أكثر بعد القمة العربية التي ستعقد في الرياض بـ 19 أيار المقبل”. وأضاف، “خلال هذه القمّة يمكن أن يعاد من خلالها الحراك العربي بشكل سريع وفعّال لانتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم تشكيل حكومة وإطلاق عمل المؤسسات الدستورية”. وتابع، “هذه الأمور ستأتي بالترتيب على التسوية السعودية الإيرانية، إلا إذا فشلت هذه التسوية وحصل إخفاقات، واذا حصل أي خلل ستتأثر المنطقة ككل بشكل سلبي”. ورأى أن “هناك ترتيبات تحصل في المنطقة وإعادة رسم حلول جديدة، ولبنان لن يكون بمنأى عن هذه الحلول”. وختم دياب، بالقول: “في حال سار قطار التسوية بشكل سلس وسريع أتصور أنه بحلول الصيف الحالي أي بعد شهرين سنلمس تحركات تنتج رئيس للجمهورية اللبنانية ومن ثم انتظام لعمل المؤسسات”. |
ليبانون ديبايت
لمشاهدة اضغط هنا