الطبخة على نار حامية… لبنان أمام أسابيع مفصلية!
رأى المحلل السياسي وجدي عريضي، ان “لبنان دخل في التسوية التي شرعت الأبواب أمام قرب إنتخاب رئيس للجمهورية، الذي قد يحصل في غضون الشهرين المقبلين وربما أقل من ذلك بكثيرفي حال جاءت اللحظة الإقليمية المؤاتية”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، قال عريضي: “ما يقال في الداخل اللبناني ويطلق من مواقف وتحليلات هي حفلات “زجل” لا أكثر ولا أقل، فالرئيس لم ينتخب من الإستقلال وحتى اليوم، إلا بتسوية إقليمية دولية “.
وأضاف، “لا يمكن، وتحديداً هذه المرة، أن ينتخب رئيس إلا بالإرادة السعودية، ووفق معلومات موثوقة، زيارة وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان الى دمشق كانت إيجابية جداً ومتقدمة، وسوريا لن تقبل بإنتخاب رئيس للبنان الا بمباركة سعودية، وحزب الله وكل الأطراف يسعون الى عدم تكرار تجربة عهد الرئيس ميشال عون، إذ كانت تجربة قاتلة ومميتة للبنان أدخلتنا في جهنم لانه كان هناك تحدٍ لشريحة كبيرة وتحديداً للسعودية”.
وتابع، “من هذا المنطلق كل القوى المؤثرة على الساحة اللبنانية بما فيها الثنائي الشيعي تدرس خطواتها بدقة وبميزان الذهب، أي أن ينتخب الرئيس بمباركة جميع القوى السياسية الداخلية وبدعم سعودي “.
وقال: “الرياض هي من يدعم لبنان في كل المجالات والميادين، وكيف إذا إنتخبنا رئيس أكان فرنجية أو سواه دون غطاء سعودي، فمن أين نتأتي بالمال او المساعدات؟ لأن الدول المانحة لن تقدم قرشاً واحداً للبلد الاَّ إذا كانت السعودية في الطليعة”.
وردًاً على سؤال، أجاب عريضي: “فرنجية درس خطوته وزانها عندما صرح من بكركي لما في ذلك من دلالة على إعتبار أن ثمة من يقول إن إسمه متقدم على لائحة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، فهو اراد ترشيح نفسه من بكركي لحصوله على الغطاء الروحي لما تمثله بكركي من مرجعية مارونية مسيحية ووطنية”.
وشدد على ان “الرئيس يطبخ حالياً من خلال جوجلة ما جرى في زيارة الموفد القطري محمد عبد العزيز الخليفي الى بيروت، وصولاً الى زيادة باتريك دوريل الى السعودية قادماً من باريس حاملاً ضمانات قدمها فرنجية”.
وختم عريضي بالقول: “لبنان أمام أسابيع جد مفصلية، فباب التسوية بات مشرعاً على مصرعيه ودخلنا في مسار التسوية، وعندما تأتي اللحظة الإقليمية المؤاتية ينتخب الرئيس”.
ليبانون ديبايت
لمشاهدة المزيد اضغط هنا