“الأرقام مدهشة”… تحركٌ لبناني مرتقب لمواجهة “خطر الإحتلال”!
يتحضّر الإتحاد العام لنقابات عمال لبنان لإطلاق تحرك تحت إسم “الحملة الوطنية لتحرير لبنان من الاحتلال الديموغرافي السوري”، حيث سيتم إلاعلان في مؤتمر صحافي عن اطلاق أول تحرك ميداني لزوق مكايل خالية من الوجود السوري كنموذج سيعمم على باقي المناطق اللبنانية، فما طبيعة هذا التحرك وما هي أسباب إطلاق هذه الحملة؟!
في هذا السياق أشار رئيس الإتحاد النقيب مارون الخولي إلى أن “الإتحاد يتابع الملف منذ العام 2011 من الزاوية الإجتماعية، ودائماً ما كان هناك مشكلة بالنسبة للعمالة السورية المنافسة للعمالة اللبنانية، وحتى اليوم كنا نعترض على دخول النازحين السوريين إلى لبنان”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال الخولي: “كنا نعتبر أن دخولهم سيسبّب بمشكلة كبيرة إجتماعياً وإقتصادياً، وبعد هذه السنوات نحن مصدومين، واليوم سنطلق الحملة الوطنية لتحرير لبنان من الإحتلال الديمغرافي السوري وهذا العنوان دليل على ما تحمله هذه الحملة”.
وأضاف، “الأرقام مؤسفة ومدهشة وحزينة، فنحن نتجه إلى تغيير ديمغرافي حقيقي في لبنان من اليوم وحتى 10 سنوات وهذا يعني إلغاء شعب مقابل شعب آخر”.
وتابع الخولي، “هناك ولادات ما بين 200 إلى 250 ألف ولادة سورية مقابل 50 ألف ولادة لبنانية، عندما يكون هناك هذا الفرق الكبير نعرف أين يتجه البلد، الإحتلال الديمغرافي هذا كلف لبنان 50 مليار دولار وساهم في الإنهيار الإقتصادي الإجتماعي”.
وأردف، “النازحين السوريين ساهموا بالمضاربة على اليد العاملة اللبنانية وضربوا الطبقات الفقيرة، فالمواطن الفقير لم يعد قادراً على استئجار شقة لمصلحة السوري القادر على ذلك لأنه يتلقّى الدعم من الخارج، ولا قدرة للبنانيين الفقراء على فتح مؤسسات صغيرة لأن السوريين فتحوا هذه المؤسسات كلها”.
وأكمل خولي، “هناك عبئ على البنية التحتية اللبنانية المعطلة ولا تستوعب 5 مليون شخص وهي أقيمت لمليونين فقط، وهناك مشكلة بالكهرباء أيضاً، و90% من السوريين لا تنطبق عليهم صفة اللجوء ومعزمهم نازحين لأسباب إقتصادية وإجتماعية”.
وأوضح، “ما يحصل أن هناك شعب فقير ينزح إلى لبنان ليكون بديلاً من شعب فقير آخر في لبنان هو الشعب اللبناني، لذلك سنطلق الحملة اليوم وسنضع خارطة طريق للعودة الإلزامية وسنتحدث عن المؤامرة التي حصلت بحق لبنان وسنسمي من كان وراءها”.
واستطرد خولي قائلاً، “سنطلق مدينة نموذجية خالية من الوجود السوري غير المنظم وهي ذوق مكايل التي تعد من أكبر المدن الكسروانية، والبلديات والمخاتير سيتواجدون ونريد أن يكون ذلك نموذج يعمم على كل البلدات والمناطق اللبنانية”.
وزاد، “لهذه الحملة شبكة تحالفات مع الكثير من الهيئات والبلديات والمنظمات ضد الإحتلال الديمغرافي السوري وذلك نحن نضع خارطة طريق وأهداف قصيرة وطويلة المدى ووقت لتنفيذ هذه الحملة”.
وختم خولي بالقول، “شكلنا لجان في كل المناطق وسنسمي الأسماء بأسمائها لوضع اللبنانيين بحجم المأساة التي لا يقدرون خطورتها”.
ليبانون ديبايت
لمشاهدة المزيد اضغط هنا