سكاف يُطلق محرّكات مبادرته: علينا الإسراع!
أطلق النائب غسان سكاف مبادرة جديدة، بدأ بتسويقها لدى الأحزاب والكتل الوازنة في البرلمان، بالإضافة إلى كتلة “النواب التغييرين”، وتهدف إلى الاتفاق على اسم مرشّح واحد، تواجه به رئيس تيّار “المردة” النائب السابق سليمان فرنجية، الذي رشّحه الثنائي الشيعي للرئاسة، ويرفض البحث عن أي شخصية أخرى.
واستهلّ سكاف مهمّته بلقاء عقده مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب، نقل إليه رغبته بـ”ضرورة توحّد المعارضة على اسم مرشح لمواجهة أي مرشح آخر”.
وفي حديثٍ لـ “الشرق الأوسط”، شدّد سكاف على “وجوب الإسراع في إنهاء الشغور الرئاسي من خلال إطلاق العملية الانتخابية عقب الأعياد، وعندها ليحدد المترددون خيارهم ويقرروا توجههم”.
وقال سكاف: “وقت المسرح انتهى بفصله الأول (جولات الانتخاب الـ11 التي لم تسفر عن أي نتيجة)، ويُفترض الانتقال إلى الفصل الثاني والأخير، حيث لا مكان للأوراق البيضاء والشعارات كما لإسقاط النصاب”.
وينطلق سكاف بمبادرته من حيثيته الجامعة لأطراف المعارضة، التي صوتت له خلال انتخاب نائب رئيس مجلس النواب، ونال 62 صوتاً، وبفارق صوتين اثنين عن النائب آلياس بو صعب الذي فاز بهذا المنصب، وأكد سكاف أن “قوة الفريق الآخر (حزب الله وحلفاؤه) لا تكمن بقوة مرشحه، بل بضعف المعارضة التي تواجهه”.
وأضاف، “تملك المعارضة 45 صوتاً، والفريق الآخر عدداً مماثلاً، ويبقى نحو 30 نائباً مترددين في خياراتهم، إذا اتفقنا على مرشّح جامع لأطياف المعارضة قد نستميل المترددين، وما دُمنا نتغنّى بالديمقراطية فعلينا أن نتقبل أي نتيجة ونبارك للفائز فيها”.
وكشف سكاف أنّ “مروحة لقاءاته ستشمل كلّ الكتل المعارضة والنواب التغييريين والمستقلين، ولن تستثني النائب جبران باسيل، كونه معارضاً لوصول سليمان فرنجية، ولمحاولة إقناعه بالتصويت للمرشح الذي تتفق عليه المعارضة”.
وأوضح أنّ “الأسماء التي يحملها في مبادرته وضعت قيد النقاش، هناك 3 أسماء قيد التداول، ونحاول تصغير الخيارات للاتفاق على شخص واحد”، معترفاً بأن “ضمنها اسماً ورد في مبادرة وليد جنبلاط”.
وشدّد على أن “هذا الخيار الأول الذي يجمع المعارضة ويقويها هو الاتفاق فيما بينها على مرشحها، أما الخيار الثاني فهو اتفاق المعارضة والموالاة على اسم واحد، لكن الأمر غير متاح حالياً، ما دام الفريق الآخر متمسّكاً بمرشحه (فرنجية)، ويطلب منّا أن نتحاور معه على هذا الاسم فقط”.
وتابع سكاف، “إذا كنا مرتبطين بالخارج، فعلينا أن نستفيد من التقارب السعودي – الإيراني، لإنضاج تسوية داخلية تنهي أزمة الشغور الرئاسي وشلل المؤسسات”.