بعدما أثار ضجة كبيرة… حرفوش يلتقي كبار المسؤولين الأميركيين!
ضجة كبيرة أثارها صاحب مبادرة جمهورية لبنان الثالثة عمر حرفوش الذي تصدر المواقع الاخبارية ووسائل التواصل، بعد تسليمه الولايات المتحدة الاميركية وثيقة تثبت تحويل زوجة أحد القضاة مبلغ 800 ألف دولار إلى الخارج.
حرفوش الذي زار أميركا لم ينشر أي خبر صحفي أو صور عن اللقاءات التي أجراها، كما أنه لم يعلن في بيان رسمي عن أهداف زيارته الثانية إلى واشنطن. وتبين أن حرفوش قام بالغاء حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، فأجرى “ليبانون ديبايت” مقابلة مع حرفوش للحديث عن زيارته للولايات المتحدة واهدافها.
ذكر حرفوش، أنه التقى مسؤولين كبار في الكونغرس الاميركي ولجنة العلاقات الخارجية، كاشفًا أنه خرج من احدى اللقاءات محبطاً بعد أن سمع كلاماً مفاده أن الولايات المتحدة فقدت الأمل من حصول تغيير في لبنان، فكان جواب حرفوش أنني سمعت كلاماً مماثلاً من الاوروبيين قبل عام ونصف وأننا لن ننجح في محاسبة الفاسدين وقد نجحنا، لذلك نأمل بعد عام ونصف أن ننجح في ما تقولون أننا لن ننجح به.
لكن في لقاءات اخرى كان الحديث مختلفًا، حيث وجد حرفوش تشجيعاً لافتاً وتقديراً أميركياً للجهود التي يبذلها في سبيل انقاذ لبنان، وتم الاتفاق خلال إحدى اللقاءات الهامة على تنظيم مؤتمر كبير للبنان بالتعاون مع عدة جهات تعنى بمكافحة الارهاب والفساد والمساواة بين الرجل والمرأة وحقوق الانسان واستقلالية القضاء وفصل الدين عن الدولة.
وتم الاتفاق على تشكيل لجان تحقيق تستدعي كل من لا يعمل على تحقيق الأهداف المرجوة في لبنان حتى داخل الولايات المتحدة، والضغط على الدولة الامريكية عبر وسائل اعلامية وسياسية لتتخلى أميركا عن حلفاءها في لبنان الذين يعطلون مسيرة الإصلاح والسير بنهج جديد مع شخصيات شفافة لديها القدرة والكفاءة على تغيير الواقع اللبناني.
وأكد حرفوش، أنه لم يطلب من المسؤولين الأميركيين أي دعم شخصي كما يفعل بعض المنبطحين، بل طلب منهم تشجيع من يرونه قادراً على تنفيذ مشروع جمهورية لبنان الثالثة لما يحمله من عناوين هامة للنهوض بلبنان، لكنه حذرهم أنه سيواجههم في حال اختاروا شخصيات غير كفوءة.
وأشار حرفوش إلى أنه وضع الإدارة الاميركية في تفاصيل التحقيقات الأوروبية في ملف الفساد، وأخبر المسؤولين أن المافيا اللبنانية تتحكم بالقضاء وهي قادرة على استعادة الاموال المجمدة والمهربة، ولكن هذه الأموال لن تعود إلى الشعب بل للزعماء السياسيين وأعوانهم.
وشرح حرفوش للاميركيين، أن البرامج الانتخابية في لبنان تقوم على شراء الأصوات وتقديم الرشاوى، ومعظم من يتم انتخابهم يعملون على جمع ثروات بالسرقة والفساد خوفًا من أن لا يتم انتخابهم في الدورات القادمة، هذا أيضاً ينطبق على الوزراء والسفراء والموظفين الكبار في إدارات ومؤسسات الدولة.
وحول الاستحقاق الرئاسي، عبر حرفوش عن حزنه عندما يرى السياسيين في لبنان والموارنة تحديدًا يتسابقون لرؤية موظف في القصر الرئاسي الفرنسي هو باتريك دوريل ظناً منهم أنه قادر على تعيين رئيس الجمهورية، حتى أنهم لا يلتقون رئيس المستشاريين ايمانويل بون، بينما دوريل هو سفير ومستشار عادي يتم الترويج له في الاعلام ويضعون في فمه كلمات لم يقلها خدمة لمصالحهم.
واعتبر حرفوش، أنه من المعيب بحق لبنان انتظار ما يقوله السعودي والفرنسي والايراني، والجميع يعلم أن قرار الرئاسة هو بيد الثنائي الشيعي، والرئيس ايمانويل ماكرون يرتكز على هذا الامر، ولذلك لا يدعم علناً أي مرشح .
ولفت حرفوش الى أنه من غير الممكن أنه لا يكون هناك مهلة زمنية لانتخاب رئيس الجمهورية ومن الواضح بحسب تركيبة المجلس أن الاتفاق على اسم محدد مستحيل، لذلك يعتبر أن الحل الوحيد هو حل المجلس النيابي واجراء انتخابات جديدة تحظى بالشفافية التامة لا ترتكز على شراء الأصوات.
وكشف حرفوش، أنه لا يرفض مرشح معين ولا يؤيد مرشح محدّد، لأنّه يعتبر أنّ أي رئيس سيادي أم غير سيادي سينجبر على الالتحاق بالثنائي الشيعي، وأي مرشح يأتي من صفّ الثنائي سيكون كالرئيس السابق ميشال عون الذي بدأ عهده بزيارة المملكة العربية السعودية ثم الولايات المتحدة لكن بعدها لم يفعل إلا ما أراده حزب الله.
ليبانون ديبايت