نواب المخزومي… ونواب الشاغوري
يبدو أن الشيء الوحيد الذي يتقنه بعض نواب المجلس الحالي هو “الاستزلام”، فبعد فشلهم في انتخاب رئيس الجمهورية تفرّغ بعضهم إلى تأمين مصالحه الخاصة ضاربين عرض الخائط مصير البلد والجمهورية.
منذ مدة ليست قصيرة، حول النائب فؤاد مخزومي طائرته إلى “بوسطة” تقل بعض النواب إلى حيث يريد مخزومي ومستشارته، وكأن هؤلاء النواب انتخبهم الناس كي يلبوا دعوات مخزومي ويرافقونه في رحلات بحثه عن منصب رئاسي يستجديه من الدول الغربية، رغم علمه أن أعجز من أن يدوس عتبة السراي الحكومي.
بعد تكرار رحلات مخزومي العبثية والتي يبتغي منها فقط نيل رضا الخارج، بات من الضروري تذكير مرافقيه من النواب أن الناس انتخبتهم كي يعملوا على تحسين أوضاعهم والوقوف إلى جانبهم في الأوقات الصعبة والأزمات الحادة، لا أن يتحولوا إلى أداة بيد نائب متمول يستخدمهم لتشكيل وفد نيابي يحمل أسمه.
والجدير ذكره، أن وفد المخزومي لا يحظى بصفة رسمية كما أنه لم يتلقَ دعوات من جهات دولية، وما يثير الريبة أن مصاريف السفرات يتولاها مخزومي وحده، فهل النواب الذين يرافقوه يتلقون مخصصات مالية من مخزومي لزوم هذه الرحلات المتكررة؟
من جهة أخرى، كشفت معلومات أن هناك نواباً يعرضون أصواتهم “الرئاسية” للبيع، والمشتري هو رجل الأعمال جيلبير الشاغوري الذي يلتقي بعض النواب في باريس، ومن المعروف أن الشاغوري يمول حملة انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وبات في جعبته عدة أسماء أطلق عليهم لقب “نواب الشاغوري”.
ليبانون ديبايت