“أديب” في التلميع يستزلم لـ مخزومي ومستشارته!

“أديب” في التلميع يستزلم لـ مخزومي ومستشارته!

ليس هناك أوقح من نائب نال 1815 صوتاً تفضيلياً في الإنتخابات النيابية يخاطب الناس على أنه ممثل للأمة، وهو لولا القانون الإنتخابي الهجين لما جلس على مقاعد مجلس النواب ولا حتى في أحلامه.

لا يهوى “ليبانون ديبايت” الدخول في سجالات مع نواب “الصدفة” خصوصًا إذا كان بعضهم “بلا أدب”، لكن إحترامًا للرأي العام ومنعاً لتشويه الحقائق وتحريفها لا بد من الردّ على النائب “المستزلم” الذي أكد ما جاء في مقالنا بعنوان “نواب المخزومي… ونواب الشاغوري”، حيث ظهر النائب المذكور “مفحوطاً” بزعيمه فؤاد مخزومي، ولم يترك فرصة في بيانه للرد على موقعنا إلا ومدح مخزومي وقال عنه ما ليس فيه.

حقاً من يقرأ بيان النائب المنعورة مسلته، يتأكد أنه “أديب” في التزلف وتبييض الطناجر، ورغم ذلك نود تذكيره مجدداً أن واجبه الوقوف إلى جانب أهله وناسه وليس السفر إلى دول العالم على نفقة زعيمه “الممول” وبرعاية مستشارته، وأن دوره التشريع لا التلميع، وقبل أن ينتخب زعيمه المخزومي لرئاسة الحكومة فليتفضل أولاً الى إنتخاب رئيس للجمهورية غير المحظوظة بوجود نواب على شاكلته.

ونلفت نظر النائب الهزيل إلى أمرٍ هام قد يكون إلتبس عليه لسبب غير معروف، أن مشاركة عدد من النواب المنتمين إلى كتل وازنة في هكذا وفد غير رسمي لا يعني أنه يمثل 60 نائباً كما يقول، ولا يمثل اللبنانيين، بل جلّ ما يمثله هو المخزومي وطائرته الخاصة ومستشارته التي تأمر فيطاع أمرها.

وبما أن نائب الـ 1815 صوتاً أخذ على عاتقه الرد علينا بلسان معلمه، هل يخبرنا على حساب من يتم تمويل تكاليف هذه الزيارات الخارجية التثقيفية والعبثية وغير الرسمية؟ ومن الذي يتكفل بدفع ثمن إقامة الفنادق ومقابل ماذا؟! وإن كانت هذه الزيارات إنقاذية للبلد وتمثل هذا القدر من النواب واللبنانيين، ما المعنى من إستغلالها للقيام بزيارات شخصية في الولايات المتحدة وإمضاء الوقت مع الأقارب هناك كما فعلت أنت؟!

وبدلاً من أن يمضي النائب “السواح” أيامه متنقلاً بين “سفرة” وأخرى إلى جانب الرجل الأكثر وطنية على قلبه، كان الأجدى به أن يدرس ملفاته جيداً على غرار محاولته تشريع الفساد ليثبت لنفسه أنه نائب تغييري، عندما إقترح إخراج هيئة الإغاثة من قانون الشراء العام، متجاهلاً أن مليارات الدولارات أنفقت من خلالها بدون أي حسيب أو رقيب مسجلة بذلك العديد من شبهات الفساد، وكانت معبراً غير شرعي لنهب المال، ليظهر بذلك على صورة النائب الذي يريد أن يحول السرقة غير المقوننة إلى سرقة مقوننة.

ألا تعلم يا حضرة النائب، أن رئيس الهيئة السابق سجن هو وزوجته لنهبهما عشرات ملايين الدولارات بدون علم أسيادهما الكبار فرفعوا الغطاء عنهما؟! وأن الأموال التي صرفتها الحكومات المتعاقبة من خلال هذه الهيئة كان كإنفاق المال السائب الذي علم الناس الحرام؟ وألا تعلم أن القسم الأكبر من الهبات التي تم إكتشاف إنفاقها من خارج الموازنة تم من خلال هذه الهيئة وبلغت 6 مليار دولار؟!

ليبانون ديبايت

Exit mobile version