إخفاقات الإدارة الفرنسية… وخيبة أمل متبادلة!

إخفاقات الإدارة الفرنسية… وخيبة أمل متبادلة!

اخفاقات إدارة إيمانويل ماكرون في الملف اللبناني متكررة. لا هي قادرة على التراجع عن خيار سليمان فرنجية، رغم “ديبلوماسية” الناطقة باسم الخارجية ومعارضة الاطراف المسيحية الأساسية والاعتراض السعودي، ولا هي تريد ذلك، لاعتقادها أن أي تسوية في لبنان لن تنجح بمعزل عن “حزب الله”، وأنه، أي الحزب، يعتبر لاعباً أساسياً على الساحة السياسية. الى الآن، لم يفضِ الحراك الفرنسي تجاه الخارج والداخل الى أي نتيجة، رغم الاتصالات الدورية لخلية الأزمة بالمسؤولين اللبنانيين وحركة السفيرة الفرنسية آن غريو المكوكية. ووفق المعلومات أن هذه الأخيرة ستعود الى لبنان لتكمل مهامها، في انتظار تسلمها منصباً آخر في الخارجية الفرنسية حيث تجري سلسلة من المناقلات، وتعيين سفير جديد بدلاً منها هو السفير الفرنسي الحالي في تركيا هيرفي ماغرو.

بالنسبة الى موقف المملكة، فإن إدارة ماكرون تعي جيداً أن لها رأياً أساس في الانتخابات الرئاسية، وهي الى الآن لم تستطع إلا إشراكها في تمويل صندوق الدعم. أما الاجتماعات بينهما المتعلقة بالملف الرئاسي اللبناني فيصفها مصدر ديبلوماسي بـ”المتعثرة لأنها لم تستطع تغيير موقف المملكة أو جعلها تنخرط في الحل السياسي” أو “لم تسفر عن اي نتيجة إيجابية”، كوصف تخفيفي. 

اذاً، الى الآن فرنسا لم تبدل موقفها من دعم فرنجية، بمعزل عن تمنيات البعض. وتعتبر ان انتخاب رئيس للجمهورية هو المدخل لأي اصلاحات ضرورية مطلوبة، وأن أي مساعدة من المجتمع الدولي لن تأتي قبل تحقيق هذه الخطوة.   

ad

في المقابل، أوروبياً، فإن فرنسا هي التي تقود المباحثات الدولية لاجتراح حلّ للبنان، لكن لا نتائج ملموسة بعد. وترى مصادر ديبلوماسية أوروبية أن الثنائي الشيعي، الممسك بالقرار اللبناني ليس مستعداً السير حالياً في أي تسوية أو انتخابات أو إصلاحات، في انتظار التفاهم السعودي – الايراني، علماً أن الملف اليمني هو الأولوية. “فالثنائي ينتظر تغيير النظرة الاقليمية الدولية تجاه لبنان وكذلك تجاه نظام بشار الأسد. كما يعوّل على رئيس جمهورية مطواع لخياراته”. 
يختم مصدر متابع أن ثمة خيبة أمل متبادلة من الادارة الفرنسية تجاه المسؤولين اللبنانيين، ومن الشعب اللبناني تجاه “الأم الحنون”.

لبنان 24

Exit mobile version