مبادرة رئاسية داخلية… هل تبصر النور قريباً؟!
في ظل الجمود الرئاسي الحاصل تلوح في الأفق مبادرة رئاسية داخلية يعمل عليها النائب غسان سكاف ويأمل أن يصل من خلالها إلى خواتيم سعيدة. فما تفاصيل هذه المبادرة؟
في هذا السياق, شدّد النائب سكاف على أن “المبادرة الرئاسية التي يقوم بها هي ليست الأولى إنما الثانية”.
وفي حديث الى “ليبانون ديبايت”، قال سكاف: “المبادرة الاولى كانت تقتضي أن يكون هناك إتفاق بين جميع الاطراف والأحزاب والكتل والفرقاء لإنتاج مرشح واحد متفق عليه من الجميع، وهذه الطريقة الوحيدة التي كانت تجنّب إسقاط النصاب في جلسات إنتخاب الرئيس والتصويت للمرشح إلاّ أنها لم تصل الى نتيجة”.
وأضاف، “اليوم أمام وجود مرشح لفريق الممناعة، المبادرة الثانية تقتضي أن يكون هناك مرشحَين، مرشح للمعارضة ومرشح للمناعة، وهذين المرشحين يتنافسان مع بعضهما لإنتخاب واحد منهما رئيس للجمهورية”.
وتابع، “عندما يكون هناك مرشح لكل فريق، يعني أن للمرشحَين مصحلة بتأمين النصاب للجلسة، وأرى أن هناك توازن سلبي في المجلس النيابي فهناك حوالي الـ 45 نائباً من المعارضة و 45 نائباً لمحور الممناعة، وهناك حوالي الـ 30 نائباً من المترديدين”.
واستكمل، “المهة التي يجب أن يقوم بها كل مرشح من طرفي المجلس، هي أولاً تأمين النصاب، وثانياً التوجه إلى المترديدين لكي يحصل أحداً منهم على أصواتهم، وتكون معركة ديمقراطية، فنحن نعيش بنظام ديمقراطي، والديمقراطية تقتضي أن نتقبل نتيجة الانتخابات”.
ولفت الى أن “هذه المبادرة بدأت بها قبل التوجّه الى واشنطن، وما سمعته في واشنطن أنهم يصرون على إنتاج رئيس داخلي وليس خارجي، فلا صلاحية لاي دولة خارجية أن تسمي الرئيس المقبل، فهذا موضوع سيادي والصلاحية تعود فقد للمجلس النيابي”.
ورأى أن هذه المبادرة ترتكز على وجوب مشاركة المعارضة في تسمية شخصية واحدة لانتخاب رئيس للجمهورية وإلا فالفريق الآخر سيربح المعركة.
وكشف أن “في نهاية هذا الاسبوع تنتهي المبادرة، بعد إنجاز كل الإتصالات مع كل الافرقاء وأتوقع أن ترشح المعارضة إسم، ربما يكون النائب ميشال معوض وربما غيره، فيجب على المعارضة أن تنتقي الإسم الذي لديه حظوظاً أكبر للنجاح في وجه فريق الممناعة”.
ورداً على سؤال، أجاب: “أنا قمت بهذه المبادرة كوني شخص مستقل أستطيع أن أتواصل مع جميع الأفرقاء، ولهذا السبب مصرّ أن يكون في هذه المبادرة فقط مرشحين، وأن يختاروا شخصاً منهما، لأنه إذا أقدم فريق من الفرقاء على إختيار أكثر من شخص، يعني أن مصير الانتخابات ستكون محتّمة لصالح الفريق الآخر”.
وختم سكاف، بالقول: “وعلى التغيريين أن يحسموا خيارهم، وفي حال قرروا الذهاب الى خيار ثالث، ذلك يعني، بطريقة غير مباشرة، هم يسهلون الطريق لفريق الممانعة كي ينتصر”.
ليبانون ديبايت