“خطوة ثالثة” لـ فرنجية غدًا!
في وقت تحاول فيه المعارضة اللبنانية عامة والأحزاب المسيحية خاصة لَمّ شتاتها والسعي لتوحيد الرأي حول إسم مرشح ينال رضى أطرافها كافة، يعمل فريق رئيس تيّار المردة سليمان فرنجية بصمت وهدوء وبخطوات مدروسة, متسلحًا بدعم فرنسي وبوحدة حلفائه الداخليين الذين يجهدون بكافة السبل المتاحة لإيصاله إلى سدّة الرئاسة.
وبعد خطوة زيارة بكركي وتقديم مسودة مشروعه الرئاسي من على منبرها، ها هو يجلس محاورًا على شاشة تلفزيون “الجديد” ليتوسّع ويشرح برنامجه في محاولة لتبديد الهواجس التي تدور حول مواقفه السياسية.
في هذا الإطار يقول الباحث بالشأن السياسي الدكتور وسيم بزّي أن, “إطلالة فرنجية هي إطلالة مبرمجة سلفاً وتأتي ضمن سياق رسمه بعد زيارته الأخيرة إلى فرنسا، كانت الخطوة الأولى فيها زيارته إلى بكركي، والخطوة الثانية كلامه السياسي من أمام صرحها، والخطوة الثالثة هي إطلالته مع جورج صليبي على تلفزيون الجديد”.
وتابع في حديثٍ إلى “ليبانون ديابيت”، “هذه الخطوات مترابطة ضمن مسار وضعه فرنجية لنفسه يحاكي فيه فرصته للوصول إلى قصر بعبدا وما بحثه مع الفرنسيين، ويحاكي فيه أيضاً تطورات المرحلة المقبلة”.
وأوضح أنه “في هذه الإطلالة سيدخل أكثر في تفاصيل العناوين العريضة التي أثارها في بكركي وسيتناول رؤيته الرئاسية وما سمي بالنقاط الأساسية التي قد تعني العهد والرئيس العتيد في المرحلة المقبلة، أو التي ستعنيه شخصيًا في حال وصوله إلى سدة الرئاسة”.
وأوضح بزّي، أن فرنجية “سيعمل على تبديد كل الهواجس الموجودة لدى الآخرين، وسيحاول الإجابة على كل الأسئلة التي يمكن أن تُطرح والعناوين العريضة التي لها علاقة بمستقبل البلد.”
وأكد، أنه “لن يقدم مقاربة تحل مكان الحكومة القادمة أو مشروعًا إصلاحيًا يُفترض أن تكون الحكومات مسؤولة عنه، بل سيقارب العناوين المتعلقة بالرئيس وبموقعه اي العناوين ذات البعد الوطني العريض”.
وختم بزي بالقول أن, “فرنجية لن يرد على رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع عقب ما تطرق إليه في مقابلته نهار الأحد الماضي، فهو لايريد أن يظهر نفسه في موقع المساجل ولا يرغب في إثارة إشتباكات إعلامية مع احد، فهو برأيي لديه درجة من المرونة تدفعه إلى تجاوز الكثير مما قيل ولكنه قد يتطرق لبعض النقاط على سبيل الإيضاح وليس الرد”.