السعودية بدّلت موقفها تجاه فرنجية
| بعد الإصرار الفرنسي على ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والتقارير الصحافية التي تتحدّث عن تبدّل في الموقف السعودي تجاه التسوية الفرنسية, وأن المسألة هي مسألة وقت للحصول على المزيد من الضمانات من جانب حزب الله, نتسائل عن صحّة هذه المعلومات, وهل صحيح أن السعودية قد تخلّت عن مواصفات رئيس إصلاحي خارج الإصطفافات الحزبية؟. في هذا السياق أكّد المحلل السياسي علي حمادة, أن “ليس هناك من معلومات ذات صدقية تفيد بأن المملكة العربية السعودية قد اقتنعت بالتسوية الرئاسية المقترحة من قبل الفرنسيين”. وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال حمادة: “المشكلة في لبنان أن هناك معركة (بروباغندا) بين من هُم مع فرنجية ومن هم ضدّه”. وشدّد على أن “ليس هناك من تغيير في الموقف السعودي تجاه المقترح الفرنسي لغاية هذه اللحظة, كل مصادرنا العربية تؤكّد ذلك, أما الباقي فهو حرب نفسية سياسية إعلامية بين المعسكرين”. وأضاف, “الفرنسيون متمسكون بفرنجية رئيساً ونواف سلام أو تمام سلام أو من يختاره السعوديون رئيساً للحكومة, ويعتبرون بأن هذا هو الحل الوحيد الممكن من أجل الخروج من أزمة الإستحقاق الرئاسي, ومن أجل طمأنة حزب الله لكي لا يعطّل تكليف رئيس حكومة وتشكيل حكومة”. وتابع, “ليس هناك من جديد على صعيد الموقف السعودي الذي لم يرضَ بالدخول في تسميات بل بالمواصفات, والمواصفات لم تتغيّر فضلاً عن خارطة الطريق المنصوص عنها في ثلاث بيانات. أولاً: المذكرة العربية التي سلّمت إلى لبنان في مطلع الـ 2022 ثانياً: البيان الفرنسي – السعودي المشترك الذي صدر بشأن لبنان في شهر كانون الأول 2021 وثالثا: بيانات ومواقف القمم الخليجية. فهذا هو الموقف السعودي, خارطة طريق واضحة وواضح ما هو مطلوب من لبنان, ولكنها لا تغطي أي اسم ينتمي إلى هذه التركيبة السياسية الحالية التي أثبتت فشلها”. وفي الختام, استبعد حمادة أن “يكون هناك رئيس خلال الشهرين المقبلين, معتبراً أن هذا ترويج وضرب بالرمل, فالملف الإستحقاقي مجمّد, وربما يطول الشغور”. |