بعد قرارات مفاجئة… غضب ودعوات للإحتجاج في عرسال!

بعد قرارات مفاجئة… غضب ودعوات للإحتجاج في عرسال!

في سلسلة الإجراءات المتخذة مؤخراً والمتعلقة بالنازحين السوريين وتنظيم الأيدي العاملة، صدر عن محافظ البقاع الشمالي بشير خضر قراراً قضى بمنع توظيف أي من اليد العاملة السورية أطباء أو ممرضين لا يحملون أذونات بمزاولة المهنة في المجال الطبي، ما تسبب بإقفال 6 مستوصفات ومستشفى في بلدة عرسال.

هذا القرار أدى إلى غضب في أوساط أهالي بلدة عرسال الذين أطلقوا دعوات لتنفيذ وقفات إحتجاجية إعتراضاً على ما أسموه بـ “القرارات الجائرة”، معتبرين أن إقفال هذه المراكز تأتي بوجه الآلاف من أبناء البلدة والأهالي الذين يتوافدون إليها من القرى المجاورة لفقرهم وعوزهم نظراً لأن هذه المراكز لا تتقاضى إلا أموالاً بسيطة لقاء خدماتها الطبية.

في هذا السياق أشار رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري إلى أن “المحافظ أصدر مؤخراً قراراً بهذا الخصوص واستبق ما يحصل في لبنان، ولكن هذه المستوصفات موجودة منذ سنوات، وجاءت بعد مباردة من لبنانيين وسوريين، ولذلك فهذه المراكز منها لبناني ومنها سوري ومنها مشترك”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال الحجيري: “هذه المراكز تقدم الخدمات الطبية بأقل الأسعار الممكنة وأحياناً مجانية، والناس بحاجة لها لبنانيين كانوا أو سوريين، فإذا أراد المريض أن يذهب إلى زحلة ليزور طبيب فبين بنزين ومعاينة وكشفية ودواء فيحتاج إلى 8 مليون ليرة تقريباً”.

وأضاف، “المستوصفات في عرسال تقدم الخدمات مع الأدوية المتوفرة والأشعة والكشفية بأسعار زهيدة لخدمة الناس، ولذلك هذه الطريقة بالمعالجة قد تضايق اللبناني مثل السوري”.

وتابع الحجيري، “نحن كنا من أول المطالبين بتنظيم الوجود السوري وملف النازحين بشكل جدي ولكن لم يكن هناك إهتمام من الدولة”.

وأكمل، “المواطنين اللبنانيين والسوريين نقلوا من مرحلة الخلافات إلى مرحلة التعاون، وأصبح العرسالي والسوري يعملان في كل المجالات معاً”.

وأردف، “الآن ما يحصل هو نوع من الضغط، نتمنى أن يكون هناك نتائج إيجابية، ولكن هذه الحلول ليس هي المرجوة، ونرفض هذه الطريقة التي حصلت بإقفال مستشفى و 6 مستوصفات، القسم الأكبر منها مرخص”.

ورأى الحجيري أن “التوقيت اليوم لإقفال المراكز الطبية غير مناسب، والأسلوب غير ملائم، فبعد صدور قرار مفاجئ تم إبلاغ المراكز هذه بسرعة، إذا كا هناك مشكلة يمكن تقديم إنذارات لتسوية الأوضاع مهما كان نوعها، وقد لمسنا إستعجال، السلطة هي لخدمة الناس وليس للتسلط عليها”.

من ناحية أخرى أكد الدكتور هاني المصري صاحب مستوصف السلام الطبي أنه تم إقفال المركز ولن يقوم بفتحه مرة أخرى بعد قرار الإقفال الذي صدر عن المحافظ، وقال: “بعت كل محتويات المستوصف ولن أفتحه ولو ملكوني لبنان، لقد يأسونا، لأن المستوصف كان يحتوي على موظفين سوريين”.

أما صاحب الهيئة الطبية في عرسال عمير الحجيري، فقال: “وصلنا إبلاغ من مخفر الدرك في عرسال بدعوى مقدمة من أطباء لبنانيين بحجة مزاولة أطباء وممرضين سوريين مهنة الطب في عرسال، وقد مضونا على تعهدات بعدم تشغيل أي سوريين في المراكز الطبية وثم صدر قرار من المحافظ كتأكيد على هذا الإقرار وللإلتزام به، وعلى هذا الأساس أوقفت المركز وخصوصاً أنه تطوعي ولا إمكانية لتأمين رواتب لموظفين لبنانيين”.

ليبانون ديبايت

Exit mobile version