وزير مالية سابق يكشف “إكسير الحياة” للبنان: حديث “عميق” عن المستقبل “القاتم” وحكم “القناصل”!

وزير مالية سابق يكشف “إكسير الحياة” للبنان: حديث “عميق” عن المستقبل “القاتم” وحكم “القناصل”!

وزير مالية سابق يكشف"إكسير الحياة" للبنان: حديث"عميق" عن المستقبل"القاتم" وحكم"القناصل"
“سبوت شوت”

رأى المفكر الحقوقي والإقتصادي البروفيسور الدكتور جورج قرم أن “لبنان بحالة تفكك وإنهيار بمؤسساته كافة وكل مواطن لبناني يمد يده إلى جيب الآخر بعد أن فقد مجتمعنا إنتاجيته”.

و في حديث لبرنامج “حكي بالارقام” عبر “سبوت شوت”، قال قرم: “ليس لدينا فكرة عن معنى الدولة التي كانت موجودة في عهد الرئيس فؤاد شهاب، إذ أن الذين يمسكون بمقاليد الحكم حالياً، هم أمراء الحرب الذين يتصرفون بعقلية الحرب الاهلية، وكل واحد منهم يعمل على توسيع مملكته كي يمول جماهيره”.


وعن سياسة مصرف لبنان يقول القرم، “هي سياسية غير منطقية، والهندسات المالية التي أجراها المصرف، كانت مجرد هدايا منه إلى المصارف الخاصة، والأخطر من ذلك هو أننا نعيش بنظام سميته أنا نظام “البنكوقراسية” إذ نعيش في ظل حكم المصارف، ومنذ أن وضعت جمعية المصارف يدها على أموال المودعين برأيي إنتهى لبنان، والذي حصل لايصدقه عقل”.

وتابع، “وضع يد البنك المركزي على أموال المودعين أمر خارج عن القانون، وعلى السلطات عزل الحاكم فوراً، كذلك هل يجوز تملك المصرف المركزي شركة طيران؟ هذا مخالف بشكل مباشر لقانون النقد والتسليف”.

كما أشار قرم إلى أن “لعبة شراء سندات الخزينة بفوائد تصل إلى 40% في زمن الرئيس الراحل رفيق الحريري كانت مدمرة للإقتصاد اللبناني، في حين أن الإزدهار الحقيقي والكبير للعملة اللبنانية كان عندما لم يكن هناك سعر صرف ثابت للدولار، فتثبيت سعر الصرف أمر غير موجود في قانون النقد والتسليف”.

أما عن إنهيار سعر الصرف في أواخر الثمانينات فيرى القرم أنه كان بهدف تصوير الرئيس الحريري كمنقذٍ يصل إلى رئاسة الحكومة، إذ لم يكن هناك من موجب، في تلك الفترة، يؤدي إلى هبوط سعر الليرة”.

وأكد أن”لبنان في قمة التدخلات الخارجية، نحن في مرحلة حكم القناصل في لبنان، والإنقسام سيد الموقف، ونحن اليوم بحاجة إلى صندوق النقد الدولي كناصحٍ ومقرضٍ وتنفيذ مقترحاته يشكل عامل ثقة للمستثمرين، لكن الخوف يكمن في بيع مرافق الدولة إلى مستثمرين يحولونها إلى إحتكارات”.
Exit mobile version