ما الموقف الإيراني “الحقيقي” من فرنجية

ما الموقف الإيراني “الحقيقي” من فرنجية

إستقبل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وزير خارجية ‏الجمهورية الإسلامية في إيران حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له ‏بحضور السفير الإيراني في بيروت السيد مجتبى أماني حيث جرى استعراض آخر ‏التطورات في المنطقة وخصوصًا موضوع الإتفاق الإيراني السعودي وانعكاساته ‏على مجمل دول الإقليم وكذلك آخر تطورات الأحداث في لبنان وفلسطين المحتلة. ‏

وإذ أكدت مصادر متابعة أن لا معلومات رشحت عن اللقاء إلا أنها استبعدت أن يكون التوجه الإيراني سحب ترشيح سليمان فرنجية.

وتستند المصادر إلى أن ترشيح حزب الله للأخير جاء قبل أيام قليلة من إبرام الإتفاق السعودي الإيراني وهذا هو المعطى الأهم الذي يمكن البناء عليه.

لكن الأمور برأي المصادر تحتاج إلى القليل من الصبر لا سيما مع وجود بوادر ليونة سعودية قد تدفع بعض القوى المتشبثة بممانعة وصول فرنجية إلى التراجع خطوة للوراء.

وتتحدث المصادر أن أي ليونة من هنا أو هناك إنما تستند في العادة إلى تسويات تفرض تنازلات من الجانبين المعنيين بالإتفاق لتتم على أساسه التسوية، لذلك لا تستبعد المصادر أن الوصول إلى تسوية تتشارك فيها كافة الدول المعنية لإنضاج تسوية تتعلق بلبنان.

وعن من هو مرشح التسوية؟ تلفت المصادر أن كل دولة لديها حصتها ودورها ومن الطبيعي أن تطرح مرشحاً يتناسب مع تطلعاتها في لبنان، أما مرشح التسوية فسيكون جزءاً من سلة متكاملة للحل تبدأ مع الرئيس وتستكمل مع رئاسة الحكومة وصولاً إلى التعينات في الفئات الأولى للوظائف، فمن الطبيعي أن تبحث كل دولة عن تعزيز دور حلفائها هنا في لبنان.

وماذا عن أن وزير الخارجية أبلغ السيد نصر الله بموجبات الإتفاق الإيراني السعودي لتقليص دور الحزب في المنطقة وربما في لبنان؟ تستبعد أن يطال الموضوع نفوذ الحزب في لبنان فكل تنازل من دولة لأخرى يجب أن يقابله تنازل لهذه الدولة في ملف آخر وما حصل في اليمن يجب أن يقابله تسوية ما في لبنان أو سوريا أو العراق لأن التسوية كما تجدد المصادر رأيها يجب أن تكون على مستوى المنطقة ككل.

وهل يمكن أن نرى خروجاً لحزب الله من سوريا؟ تنبه المصادر إلى أن الوقت لا زال مبكراً للحديث عن ذلك لا سيما أن الأمر معقد أكثر بكثير مما يحاول البعض تبسيطه، خصوصاً أن سوريا لم تنعم بالإستقرار الكامل لذلك هي تشدد على التسوية الكاملة في المنطقة التي تمكن من إنتاج حلول لن يكون حزب الله بعيداً عنها بكل الأحوال.

في ظل التسوية المتكاملة يبقى السؤال من الضحايا وهل فعلاً لن يكون حزب الله أحدها؟

Exit mobile version