قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشبكة “سي أن أن” الأحد، أن “السلام مع الدول العربية الكبرى ليس ممكناً فحسب، بل هو مرجح”، رافضاً أن يؤدي تصاعد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين إلى نسف علاقات إسرائيل الدافئة مع جيرانها العرب.
وأضاف مشيراً للسلام مع الدول العربية: “أنا أفعل كل ما بوسعي للتقدم نحوه، سيكون محور التاريخ، سينهي النزاع العربي الإسرائيلي، وسيعزز حل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني”.
وعن الملف النووي الإيراني قال بأن “المسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً”، إسرائيل والولايات المتحدة وجيراننا العرب، “لمنع إيران من أن تصبح قوة نووية عسكرية”.
وفي السياق، ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الأحد، أن الولايات المتحدة تدرس طلبات قدمتها السعودية كشرط لإحراز تقدم في مسار التطبيع مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أميركي قوله، إن الرياض عبّرت عن هذا الموقف رغم التقارب الأخير بينها وبين إيران.
وحسب الصحيفة، فإن السعودية قدمت أربعة شروط لإنجاز التطبيع مع إسرائيل، تشمل تدشين حلف دفاع مع الولايات المتحدة، والحصول على مفاعل ذري للأغراض السلمية، وتحسين العلاقات الثنائية، ووقف الانتقادات التي توجه لسياسات الرياض في أعقاب اغتيال الصحافي جمال خاشقجي.
واقتبست الصحيفة عن حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس، الذي زار إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي، قوله إن “هناك فرصة لبناء تحالف أميركي إسرائيلي عربي مقابل التهديد الذي تمثله إيران، هذا هدف يمكن تحقيقه”، لافتاً إلى أن هذا يتطلب من واشنطن إدارة “سياسة صحيحة” تجاه الرياض.
وأضاف دي سانتيس أن اعتراف السعودية بإسرائيل يتوقف على طابع السياسات التي ستتبناها الولايات المتحدة تجاهها.
وأشارت الصحيفة إلى أن السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، يتولى التوسط بين السعودية والولايات المتحدة والذي أبلغ إدارة بايدن أنه على الرغم من انتمائه إلى الحزب الجمهوري، إلا أنه سيؤيد استجابة الإدارة للمطالب السعودية، إن قادت هذه الخطوة إلى اعتراف الرياض بإسرائيل.
واستدركت الصحيفة بأن إسرائيل تنظر بحساسية كبيرة إلى طلب السعودية الحصول على قدرات نووية لأغراض سلمية.
وكان نتنياهو قد ألمح في وقت سابق قبل تشكيل حكومته، إلى أن أحد أهدافه المركزية في الولاية المقبلة، هو التوقيع على اتفاق تطبيع مع السعودية.
وكانت حكومة الاحتلال وقعت اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان خلال فترة رئاسة نتنياهو للحكومة في 2020.
إلا أن اتفاقاً إسرائيلياً – سعودياً يجب أن يتم من خلال الإدارة الأميركية، وهذا الأمر مشروط بتحسّن العلاقات بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مع حكومة إسرائيلية برئاسة نتنياهو، وكذلك مع الحاكم الفعلي للسعودية ولي العهد محمد بن سلمان، بحسب تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” سابقاً، والتي شددت على أن ذلك متعلق بالموضوع الفلسطيني أيضاً، رغم أن نتنياهو يقلل من أهميته.