“فقاعات بالون رئاسية”… شيء ما تغير وكلمة السر قريبة!
بعد صمت وغياب طويل، حثت الولايات المتحدة الأميركية، اللبنانيين لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وذلك في بيان صدر عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، داعياً القيادات السياسية في لبنان للتحرك بشكل عاجل لانتخاب رئيس لتوحيد البلاد وإقرار الإصلاحات المطلوبة على وجه السرعة لإنقاذ الاقتصاد من أزمته.
في هذا الإطار رأى الصحافي إبراهيم ريحان أن “البيان هو ترجمة للموقف الأميركي المعروف من الإستحقاق الرئاسي، بأنهم لن يتعاطوا في موضوع الأسماء وبنفس الوقت لن يقبلوا بموضوع التعطيل”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال ريحان: “الرسالة الأميركية واضحة بضرورة إنتخاب رئيس ولا أظن أن لدى واشنطن أي مشكلة بالأسماء، وكل ما يقال عن أن الولايات المتحدة الأميركية تؤيد فلان وتريد فلان غير صحيح”.
وأضاف، “إميل لحود أدخل الجيش إلى الجنوب وميشال عون وقع إتفاق الترسيم، ولذلك لا أعتقد سيكون لدى أميركا مشكلة مع أي رئيس من محور الممانعة لأنها تعرف أن الخطوط الحمراء لا يتعداها أحد”.
وتابع ريحان، “لا يوجد أي موقف سلبي سعودي من فرنجية حتى الآن، وكل ما يحكى عن فيتو غير صحيح، ولا يمكن الحديث عن ذلك من دون موقف رسمي، الموقف السعودي لا فيتو ولا دعم، وهو مختلف عن الموقف الأميركي وأكثر تعقيداً لأن المملكة أقرب للبنان”.
وعن وصول المعارضة إلى إسم موحد قريباً، أجاب “حتى وإن وصلت لإسم موحد، فالنتيحة لن تختلف، فهي ذاتها دعمت ميشال معوض سابقاً، والنتيجة معروفة، الإنعكاسات الإقليمية هي التي تعطي كلمة السر للملف الرئاسي”.
وأكمل ريحان، “من الآن وحتى شهرين لا نعرف بأي لحظة يكون هناك إجراء يغير كل الموقف الرئاسي، ولا يمكن أن يتفق كل من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب على إسم، الواقع يقول أنهم قد يرفضون فرنجية ولكن لا يمكن الإتفاق على مرشح ضده، من الصعب تحقيق أي اتفاق ولكن هذا لا ينفي إمكانية حصول ذلك، العملية معقدة قليلاً”.
ورأى أن “إيران لم تتخل عن فرنجية وكل ما يحكى عن ذلك فقاعات بالون، ما قصده عبداللهيان بالتوافق هو التوافق على سليمان فرنجية كما قيل في السابق تعالوا لنتوافق على ميشال عون، حتى الساعة إيران تدعم ما يقوم به الحزب على الصعيد الرئاسي”.
واستطرد ريحان قائلاً، “يجري الحديث عن أن الحزب قد يقوم بجولة مفاوضات جديدة مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل تتعلق بتأمين النصاب، لأن مسألة الـ 65 يمكن القول أنها شبه محسومة، ومن يسمع مقابلة سليمان فرنجية وكلام النائب وائل أبو فاعور الأحد يدرك أن هناك شيء ما يتغير”.
وأشار إلى أن “السعودية لن تطلب شيء من أحد، وإذا قررت تسهيل إنتخاب فرنجية قد تعطي إشارات غير سلبية، والمفاوضات التي قد يجريها الحزب مع التيار وباسيل في محاولة لتأمين النصاب”.
وختم ريحان بالقول، “حتى الساعة فرنجية هو المرشح الأبرز، وطالما الحزب لم يتخل عن فرنجية فلا وجود لخطة رئاسية أخرى، وكلام محمد رعد يعني تعالوا لنتفاهم على فرنجية، ولنقم بتسوية وقدموا مطالبكم بالحكومة وغيرها، ولا يوجد سحب لترشيح فرنجية وإذا حصل يكون عبر السيد حسن نصرالله”.
ليبانون ديبايت